افتتح متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أبوابه أمام الزوار، في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، في أبوظبي.
واحتفالاً بهذا الحدث، يستقبل متحف زايد الوطني زواره للمشاركة في برنامج حافل بالعروض وورش العمل والأنشطة الثقافية المتنوعة، يستمر حتى 31 ديسمبر 2025، تحت شعار «جذور راسخة وإرث حي».
يحتفي البرنامج، الذي يجمع بين الموسيقى والفنون الشعبية والسرد، بتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وإرثها الثقافي في المساحات الداخلية والخارجية للمتحف، ويقدم عروضاً تراثية لفنون الرزفة والنعاشات، وتجربة القهوة الإماراتية من تصميم «بيت القهوة»، مصحوبة بفن التغرودة الغنائي، إلى جانب أهازيج النّهمة الساحلية وفن الندبة الجبلية، وفعاليات شعرية وموسيقية. وتتيح الورش للزوار فرصة استكشاف الحِرف والفنون التقليدية المستوحاة من سردية المتحف ومقتنياته، إلى جانب جولات في المتحف تتطلب حجزاً مسبقاً.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يروي متحف زايد الوطني بصفته المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قصة هذه الأرض وشعبها، ويُجسّد المتحف القوةَ الجامعة للثقافة، بوصفه فضاءً يتيح للمواطنين والمقيمين والزائرين على حدٍ سواء أن يروا أنفسهم في مرآة حكاية شعبنا وأرضنا. وهو نقطة التقاء بين التراث والحداثة، تسهم في تشكيل فهمنا للسرد الثقافي المتطور للدولة وإبراز ملامحه المتجددة. وبصفته مركزاً عالمياً للبحث والتعلم، سيُلهم ويُعد الجيل المقبل من القيّمين والمؤرخين والمختصين الإماراتيين في حفظ التراث، بما يُمكّن دولتنا من تعزيز دورها في إنتاج المعرفة والإسهام في الخطاب الثقافي العالمي».
يصطحب متحف زايد الوطني زواره في رحلة عبر تاريخ دولة الإمارات، بدءاً من أقدم دلائل الوجود البشري، وصولاً إلى الحضارات التي أسهمت في تشكيل ثقافتها وهويتها، مع التركيز على جهود الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في قيام الاتحاد، ويسرد القيم والطموحات التي شكلت دعائم بناء الدولة. ويُعد المتحف جسراً ثقافياً يُبرز التاريخ والثقافة والتراث المشترك بين الإمارات السبع.
صمَّم المتحف المعماري الحاصل على جائزة بريتزكر للعمارة اللورد نورمان فوستر، من شركة فوستر وشركاه، ويمثل افتتاحه تتويجاً لعام ثقافي غير مسبوق في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ شهد افتتاح كل من تيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي في المنطقة الثقافية في السعديات، وإعادة افتتاح متحف العين.
يعرض متحف زايد الوطني مجموعة مقتنيات تضم نحو 1,500 قطعة ضمن ست صالات عرض دائمة تجمع بين قطعٍ أثرية ومقتنيات تاريخية، ووسائط سمعية وبصرية وتجارب متعددة الحواس، إلى جانب تركيبات فنية معاصرة وإعادة بناء بعض القطع الأثرية. ويستعرض المتحف عناصر «الجغرافيا» و«الابتكار» و«التبادل» و«الإيمان»، وهي عناصر شكلت الهوية الإماراتية، بدءاً من حديقة المسار التي تعد بمثابة صالة عرض خارجية يبلغ طولها 600 متر، وصولاً إلى صالات العرض المخصصة لسرد حياة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والملامح الطبيعية في دولة الإمارات، والاكتشافات الأثرية التي تمتد لأكثر من 300,000 عام من التاريخ البشري.
ويقدم محل «النقوة» مجموعة من الهدايا التذكارية المستوحاة من مقتنيات المتحف وسرديته. وتشمل خيارات المأكولات والمشروبات مطعم «إرث»، ومقهى «الغاف» ومقاهي الحديقة.
للحصول على التذاكر أو العضوية السنوية للمتحف، زوروا: zayednationalmuseum.ae.