أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن فتح باب استقبال طلبات المرشَّحين لدورتها الثامنة عشرة بدءاً من شهر يونيو 2023 وحتى الأول من أكتوبر 2023.

وكانت الدورة السابقة من الجائزة قد استقبلت أكبر عدد من الترشيحات منذ انطلاقها، وصل إلى 3151 ترشيحاً من 60 دولة، منها 22 دولة عربية.

وتستقبل جائزة الشيخ زايد للكتاب المشاركات في تسعة فروع هي: الآداب، الترجمة، التنمية وبناء الدولة، الثقافة العربية في اللغات الأخرى، أدب الطفل والناشئة، الفنون والدراسات النقدية، المؤلِّف الشاب، شخصية العام الثقافية، النشر والتقنيات الثقافية.

وأعلنت الجائزة في دورة هذا العام عن استحداث فرع جديد يحمل اسم «تحقيق المخطوطات»، يُعنى بكتب تحقيق النصوص التراثية العربية وفق قواعد المنهجية العلمية في مختلف الحقول المعرفية والتراثية، ويشمل صناعة المعاجم اللغوية والمتخصِّصة.

ولترشيح الأعمال لهذا الفرع، لا بدَّ من أن تحقِّق عدداً من الشروط، وهي أن يكون للأعمال المرشَّحة إسهام واضح في مجال تحقيق النصوص التراثية وصناعة المعاجم، وأن تكون ذات مضمون يُشكِّل إضافة حقيقية للثقافة العربية والمعرفة الإنسانية. ويُشترَط أيضاً أن تُحقِّق درجة عالية من الأصالة والدقة والجودة، وتُبرهن على معرفة بالمنهجية العلمية لتحقيق التراث وصناعة المعاجم، وأن تكون ذات صلة بالحقل المعرفي للنص.

ويحقُّ للمرشَّحين التقدُّمُ بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة، وأن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، ويجوز الترشُّح للجائزة بلغات أخرى، ولا يحقُّ للكتاب المقدَّم أن يكون قد رُشِّحَ لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها. وينبغي للعمل المقدَّم أن يحتوي على ترقيم دولي (ISBN، تدمك، ردمك) لضمان حقوق الملكية. ولا تُمنَح الجائزة لعمل سبق له الفوزُ بجائزة عربية أو عالمية أخرى، ويجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفائه شرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بنسخ جديدة للعمل.

وصرَّح سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: »تستمر الجائزة في التطوُّر والتفرُّد من أجل رفد الحركة الثقافية في الإمارات والمنطقة والعالم، وإبراز أفضل الأعمال الأدبية والثقافية، ما يضمن إحداث حراك وبناء جسور نستطيع من خلالها الحوار مع الآخر، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري مع مختلف الأمم في أنحاء العالم«.

وأضاف سعادته: »نحن سعداء بما حققته الجائزة طوال سبعة عشر عاماً، حيث تُثبت الجائزة كلَّ عام مكانتها العالمية الرائدة نبراساً للأدب والثقافة. ولذلك، نحرص دائماً على تطوير الجائزة بما يضمن تفردها المستمر، وهو ما عملنا على ترجمته على أرض الواقع من خلال استحداث فرع (تحقيق المخطوطات) الذي يمثِّل إضافة مهمة للجائزة، ويشجِّع العاملين في مجال النصوص التراثية العربية على إبراز أعمالهم التي تعكس روعة الماضي وعبق تراثنا الغني والمتنوع، وتسهم في استئناف الحضارة«.

وتستقبل الجائزة ترشيحات ذاتية من المؤلفين أنفسهم إلى جانب ترشيحات دور النشر التي تستطيع تقديم ترشيحات الكتب الصادرة عنها بعد نَيْل موافقة المؤلفين الخطية. وفيما يخص شروط الترشُّح لجائزة الشيخ زايد للكتاب، يجب أن تكون جميع الأعمال المرشَّحة منشورة خلال العامين الماضيين، دون أن تكون قد حازت على جوائز دولية بارزة. ويجب أن تكون الأعمال الأصلية المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشَّحة ضمن فرع «الترجمة»، (سواء الأعمال المترجمة من اللغة العربية أو إليها)، والأعمال المرشَّحة ضمن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» حيث تُقبَل الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية. أمّا في فرع جائزة «شخصية العام الثقافية»، فيجب أن ترشِّحَ المتقدمَ إحدى المؤسسات الأكاديمية أو البحثية أو الثقافية أو الهيئات الأدبية أو الجامعات، أو ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، أمّا المتقدمون للفروع الأخرى فعليهم تعبئة نماذج الترشيح بأنفسهم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.

ويمكن للراغبين في الترشُّح للدورة الجديدة الاطلاع على المعلومات الكاملة عن خطوات الترشُّح الإلكتروني وآليته عبر الموقع الرسمي للجائزة: www.zayedaward.ae أو التواصل مع الجائزة عبر info@zayedaward.ae.

ويُذكَر أنَّ الجائزة شهدت في نسختها السابعة عشرة تكريم الفائزين في سبعة فروع، حيث نال جائزة «الآداب»، الشاعر العراقي علي جعفر العلّاق عن عمله: «إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية» الصادر عن دار الآن ناشرون وموزعون، الأردن عام 2022. وفاز عن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» الكاتب الفرنسي ماتيو تيلييه عن كتاب «ظهور منصب القاضي - القضاء لدى المسلمين واليهود والمسيحيين في القرون الأولى للإسلام» الصادر عن مطبعة جامعة السوربون باريس عام 2017. وفاز عن فرع «المؤلف الشاب» الكاتب الجزائري سعيد خطيبي، عن رواية «نهاية الصحراء»، الصادرة عن دار هاشيت أنطوان/نوفل، لبنان عام 2022. وفاز عن فرع «الترجمة» التونسي شكري السعدي عن العمل المترجم «العبارة والمعنى: دراسات في نظرية الأعمال اللغويّة» لجون سيرل، الصادر عن وزارة الشؤون الثقافية - معهد تونس للترجمة 2021 (مترجم من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية). وفاز عن فرع «الفنون والدراسات النقدية» الدكتورة جليلة الطريطر من تونس عن كتابها «مرائي النّساء: دراسات في كتابات الذّات النّسائيّة العربيّة» الصادر عن الدار التونسيّة للكتاب عام 2021. وفاز عن فرع «النشر والتقنيات الثقافية» دار العين للنشر مصر، تقديراً لكونها مؤسسة ثقافية، هدفها التفاعل مع الواقع وقضاياه، وطموحها تطوير الكتاب شكلاً ومضموناً. أمّا لقب «شخصية العام الثقافية» فذهب إلى الموسيقار المصري عمر خيرت تكريماً لمسيرته الإبداعية التي امتدت عقوداً قدّم خلالها مجموعة من الأعمال الموسيقية الخالدة التي أسهمت في تشكيل وجدان شعوب المنطقة وثقافتها.