أطلقت «ذا كلايمت ترايب» نادي الأفلام بعرض مجتمعي تثقيفي لفيلم «المحيط» بصوت ديفيد أتينبرو، خلال ملتقى «ذا كلايمت ترايب» في حي ميزا، أبوظبي، وحضر الفعالية الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مؤسسة «ذا كلايمت ترايب»، وعدد من الخبراء، إلى جانب حضور واسع من المهتمين بالمجال البيئي والمبدعين وأفراد المجتمع.
ويُعَدُّ العرض الانطلاقة الأولى لسلسلة عروض نادي الأفلام، التي تهدف إلى التثقيف والإلهام عبر قوة السرد القصصي المؤثِّر. ووقع الاختيار على فيلم «المحيط» بصوت ديفيد أتينبرو لافتتاح المبادرة، نظراً لرسالته البيئية القوية وقيمته التعليمية والثقافية، التي تتوافق مع رسالة «ذا كلايمت ترايب» الرامية إلى تعزيز الوعي، وإطلاق الحوار، وبناء الشراكات المجتمعية لمواجهة التحديات المناخية. وبهذه المناسبة، تبدأ المؤسسة الاجتماعية الرائدة في دولة الإمارات فصلاً جديداً وشائقاً في مسيرتها لإحداث التغيير الإيجابي.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: «نشيد بامتنانٍ عميقٍ لرُواة القصص الملهمين أمثال ديفيد أتينبرو، الذين كرَّسوا حياتهم للطبيعة، وتذكرنا بمسؤوليتنا المشتركة في حماية هذا الكوكب الهش. فالأفلام مثل (المحيط) تتجاوز الحدود والأجيال، وتوقظ فينا الإحساس والانتماء، وتُلهم العمل من أجل مستقبلٍ أكثرَ توازناً. وهذا ما يُجسِّد جوهر رسالتنا في (ذا كلايمت ترايب)، حيث نسعى لإبراز قصص الأمل والإلهام والتغيير من دولة الإمارات ومن مختلف أنحاء العالم».
تناول العرض وجهات نظر متعددة عن حماية المحيطات والاستدامة، إضافة إلى دور السرد القصصي الإبداعي في دفع عجلة التغيير. وشجَّعت الفعالية الحضور على الحوار والتأمُّل والتعاون، ما أسهم في رسم ملامح الجلسات المقبلة لنادي الأفلام.
ويسعى نادي الأفلام إلى تعزيز ارتباط الجمهور بسرديات بيئية ملهمة، ونقاشات يقودها خبراء متخصصون. ومن خلال تنظيم عروض مجتمعية ذات طابع تعليمي، تسعى المبادرة إلى الجمع بين تبادل المعرفة والعمل الجماعي. وتؤمن «ذا كلايمت ترايب» أنَّ السرد القصصي الواعي يمتلك قوة قادرة على صياغة الثقافة، وتبديل المفاهيم، وتحفيز الناس إلى اتخاذ خطوات فعلية.
ويواصل الملتقى في المرحلة المقبلة تنظيم عروض ملهمة، تسهم في بناء مجتمعٍ متنامٍ من الأفراد الواعين بقضايا المناخ، والمبدعين وصنّاع التغيير، وتُسهم في تحوُّل الوعي إلى خطوات عملية مؤثِّرة.
فيلم «المحيط» بصوت ديفيد أتينبرو، إنتاج مشترك لـ«سيلفرباك فيلمز» و«أوبن بلانيت ستوديوز»، ويشكِّل تجربة بصرية فريدة تكشف عن عظمة الحياة في أعماق البحار، وفي الوقت نفسه تضع المشاهد وجهاً لوجه أمام الحقائق والتحديات التي تُواجه محيطاتنا بأسلوب لم يُعرَض من قبل، بدءاً من تقنيات الصيد المدمرة، وصولاً إلى ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية على نطاق واسع. ويعتمد الفيلم على ثلاثة محاور رئيسية ينسج عبرها قصصاً مؤثّرة عن المحيط، مستخدِماً أحدث تقنيات التصوير، مازجاً روايات ديفيد أتينبرو وتجارب المجتمعات الساحلية، ليقدِّم للمُشاهِد لوحة متكاملة من الجمال وطرق الحفاظ على المحيطات في آنٍ واحد.