زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان العين للكتاب 2025، الذي يُقام تحت رعاية سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، وينظِّمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويستمر حتى 30 نوفمبر 2025، تحت شعار: «العين أوسع لك من الدار».

وتفقَّد معاليه، خلال الزيارة، عدداً من الأجنحة ودور النشر المشاركة في الحدث، واطَّلع على أحدث إصداراتها ومبادراتها التي تُسهم في إثراء الساحة الثقافية في مدينة العين، وتعزِّز حضور اللغة العربية، وتشجِّع القراءة بين مختلف فئات المجتمع.

وأكَّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنَّ الاهتمام بالكتاب والثقافة نهج أصيل رسَّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، عندما جعل من المعرفة والقراءة ركيزة للتنمية والتقدُّم، موضِّحاً أنَّ دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل تعزيز هذا النهج الحضاري عبر دعم المبادرات الثقافية والفكرية، وتوفير بيئة مزدهرة تُطلق طاقات الإبداع، وتُكرِّس مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة وصناعة الثقافة.

وأشار معاليه إلى أنَّ مهرجان العين للكتاب يُجسِّد رؤية القيادة الرشيدة في جعل الثقافة جزءاً أصيلاً من حياة المجتمع، ومكوِّناً رئيساً في بناء الإنسان، وصناعة المستقبل القائم على العلم والإبداع والتسامح.

وأشاد معاليه ببرنامج المهرجان الغني بالفعاليات والأنشطة المتنوّعة، والجلسات التفاعلية، وورش العمل التي تُكرِّس مكانة المهرجان كحدثٍ سنويٍّ رئيسيٍّ في المشهد الثقافي الوطني، مؤكِّداً أنَّ تنوُّع الفعاليات يجسِّد الدور الرائد الذي تؤديه العين في دعم الثقافة والمعرفة.

ويقدِّم المهرجان لزوّاره هذا العام تجربة ثقافية مميَّزة من خلال عرض أكثر من 100,000 عنوان في مختلف مجالات المعرفة، يقدِّمها أكثر من 220 ناشراً وعارضاً، وتشمل أحدث الإصدارات وأكثرها مبيعاً، إضافة إلى إتاحة الفرصة للقاء الأدباء والمؤلفين والفنانين المشاركين.

وتستضيف العين – عاصمة السياحة الخليجية 2025 – فعاليات المهرجان في مواقع تاريخية وثقافية متنوّعة، ما يوفِّر تجربة متكاملة تجمع بين القراءة والثقافة والفن، ويُحوِّل المهرجان إلى منصة رائدة لتبادل الأفكار والإبداع، في انعكاس لالتزام مركز أبوظبي للغة العربية بمواصلة الابتكار وإثراء الحياة الثقافية في دولة الإمارات.