أكَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أهمية «مهرجان ومزاد الظفرة للتمور»، ودوره في تعزيز ثقافة الزراعة والاهتمام بالنخيل ومنتجاته، تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في استدامة زراعة النخيل، والحفاظ على الموروث الزراعي للدولة، وإتاحة الفرص لتبادل الخبرات بين المزارعين من مختلف دول العالم بشأن أساليب الزراعة الحديثة، ما يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامته.

وأشاد سموّه باهتمام ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للفعاليات التراثية التي تُسهم في ترسيخ مكانة تراث الوطن، وتعزيز استدامة القطاع الزراعي.

جاء ذلك خلال زيارة سموّه إلى مهرجان ومزاد الظفرة للتمور في دورته الرابعة، التي تُقام تحت رعاية سموّه في مدينة زايد في منطقة الظفرة، وتستمر فعالياتها حتى 26 أكتوبر 2025، بتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث.

واطَّلع سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة، على فعاليات المهرجان، وسَيْر مسابقات مزاينة التمور والمزادات المصاحبة، واستمع سموّه إلى شرح موجز عن آلية تسلُّم المشاركات، ونظام الفرز، وطبيعة عملية التحكيم، وصولاً إلى إعلان أسماء الفائزين.

وزار سموّه عدداً من مَحَالّ التمور والأجنحة المشاركة في المهرجان، وتعرَّف إلى ما تقدِّمه من منتجات وخدمات مرتبطة بالنخيل، وما يتَّصل به من صناعات، إلى جانب الابتكارات التي تُسهم في تعزيز الإنتاج الوطني.

وخلال جولته، تفقّّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عدداً من المعارض والأجنحة، من بينها القرية المغربية، التي تمثِّل مشاركة المملكة المغربية كضيف شرف الدورة الرابعة، في إطار توطيد الروابط وتبادل الخبرات الزراعية، وتعزيز العلاقات بين البلدين في القطاعات الحيوية.

والتقى سموّه، في جناح ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بعددٍ من المواطنين وأعيان المنطقة، وزار جناح هيئة أبوظبي للتراث، واطَّلع على ورشة صناعة المحازم التراثية للأطفال.

وزار سموُّه أيضاً جناح مشروع الغدير للحِرف الإماراتية، التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وركن الحِرفيات، ومعرض مسابقتي الرسم والتصوير، وقرية العسل، والتقى عدداً من الطاهيات المواطنات المشاركات في فعالية «نكهات من التراث».

وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «إنَّ مهرجان ومزاد الظفرة للتمور يُجسِّد قيم الهُوية الوطنية، ويعزِّز نقل المعرفة الزراعية، ويهدف إلى ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي العريق لأبناء الإمارات ونقله إلى الأجيال القادمة، إلى جانب دعم أصحاب المزارع لتحقيق التنمية الزراعية، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية في منطقة الظفرة، بالإضافة إلى نشر ثقافة الاهتمام بجودة الإنتاج بين المزارعين والمنتجين».

وأعرب سموّه عن سعادته بما شاهده من فعاليات ومشاركات متنوعة خلال الدورة الحالية، مشيداً بالإقبال الكبير من المزارعين والجهات الحكومية والشركات، وتعاونها في إنجاح المهرجان، والارتقاء به إلى مستوى متميز من التنظيم.

وثمَّن سموُّه جهود اللجنة المنظِّمة في إدارة فعاليات المهرجان، وتهيئة كافة أسباب نجاحه، مشيداً بالمشاركة الفاعلة من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، والرعاة والداعمين، لدورهم في دعم جهود صون التراث المعنوي.

ورافق سموهّ، خلال الزيارة، الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وسعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عبدالله مبارك المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، وسعادة عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث، إلى جانب عدد من المسؤولين.