أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وميرال، الشركة الرائدة في مجال تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، عن استكمال 25% من عمليات إنشاء مشروع "متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي"، وذلك بعد تعيين مجموعة أليك للهندسة والمقاولات، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، للبدء بأعمال الإنشاءات في وقت سابق من هذا العام.

يُعد المتحف الجديد الأكبر من نوعه في المنطقة. ومن موقعه بمنطقة السعديات الثقافية، سيصحب المتحف زواره في رحلة عبر الزمان والمكان تعود بهم إلى ما قبل 14 مليار سنة من التاريخ، تسرد لهم بدايات عالمنا بدءًا من تكوين كوكب الأرض وصولاً إلى منظور يحفز التفكير في ضمان مستقبل أفضل لكوكبنا. كما سيمثّل المتحف، المقرر افتتاحه نهاية عام 2025، مؤسسةً للتعليم والأبحاث العلمية ومصدراً معرفياً حول قصة تطور كوكب الأرض، وسيشجع الزوار من مختلف الفئات العمرية على اكتساب اهتمام وشغف كبيرين بالتعرف على العالم الطبيعي.

وقال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي: "سيضيف متحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي أبعاداً جديدةً لرحلة الكشف العلمي لدى أفراد مجتمع إمارة أبوظبي، مُقدماً لزواره عرضاً ثقافياً عالمياً آخراً ملهماً ومحفزاً على المتعة والاكتشاف. مع انطلاق أعمال بناء هذا الصرح العلمي والمتحفي الرائد، فإننا نقترب أكثر فأكثر من تحقيق رؤيتنا للمنطقة الثقافية في السعديات. عند اكتماله، سيضاف هذا الصرح إلى مجموعة المتاحف الكبرى في السعديات ليكوّن معها منصة عالمية للخبرات الثقافية، مما يعزز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية مفضلة للإبداع والابتكار".

ومن جانبه، قال محمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال: "تمكّنا، من خلال تعاوننا مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، من إحراز تقدم كبير في تطوير متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، حيث سيوفر هذا المعلم الثقافي المميز تجربة ثقافية غامرة وملهمة للزوار ستعزز من مكانة جزيرة السعديات كوجهةً مفضلة، إضافةً إلى ترسيخ موقع أبوظبي كمركزٍ للثقافة والفنون والإبداع. كما سيدعم المتحف رؤية السعديات 2025 الرامية إلى تعزيز أعداد زوار الجزيرة من الدولة والعالم بأسره، مما سيسهم في تطوير المنظومة السياحية في أبوظبي بالكامل".

وسيعمل المتحف على توسيع محفظة أبوظبي المتنوعة من المتاحف والمؤسسات الثقافية في منطقة السعديات الثقافية، والتي تضم متحف اللوفر أبوظبي، والمقرر أن تضمّ قريباً متحف زايد الوطني؛ ومتحف جوجنهايم أبوظبي الذي يركز على الفن العالمي الحديث والمعاصر؛ وبيت العائلة الإبراهيمية الذي يشمل مسجداً وكنيسة وكنيساً يهودياً ضمن مجمّع متكامل، وهو منارة ثقافية ومعمارية تعكس التعايش الإنساني بين الديانات الإبراهيمية.

والجدير بالذكر أن متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي سيوفر العديد من فرص العمل في العاصمة الإماراتية وعلى المستوى المحلي والإقليمي، إذ من المقرر تعيين عدداً من أمناء المتاحف لتغطية مختلف أنواع العلوم الطبيعية في المتحف، فضلاً عن استقطاب المواهب الشابة وتطويرها في إطار مساعي أبوظبي لتسريع نمو القطاعين الثقافي والإبداعي.