وقعت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين، سعياً إلى تعزيز التعاون بين الطرفين من أجل الارتقاء بمهنة الإرشاد السياحي، وتوطينها وتعزيز الروابط المهنية في مجتمع المرشدين السياحيين وتوطيد علاقتهم بقطاعي السياحة والثقافة بكافة مؤسساته العاملة في القطاعين العام والخاص.

وقع مذكرة التفاهم كلاّ من سعادة سعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وجاسم البستكي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المرشدين السياحيين. وتنص المذكرة التي تستمر لعام كامل على عدة بنود أهمها،  عقد الاجتماعات المشتركة، استضافة ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة، وتبادل المعرفة والخبرات، وتحديد الفرص التي من شأنها رفع مستوى كفاءة أعضاء مجتمع المرشدين السياحيين. كما تهدف مذكرة التفاهم إلى رفع مستوى الوعي تجاه تطلعات وطموحات قطاع السياحة في أبوظبي وأهمية المحافظة على التراث الثقافي والسياحي.

وقال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "نحن ملتزمون في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع جميع الجهات العاملة في القطاع من أصحاب المصلحة والشركاء لتوفير فرص استراتيجية تحفيزية لدولة الإمارات والعاصمة بشكل خاص. ومن خلال التعاون مع جمعية المرشدين السياحيين نحرص على رفد الشباب الإماراتي بفرص عمل في هذا القطاع وتعزيز ثقافة الإرشاد السياحي فيما بينهم لجعل السياحة خياراً مهنياً أمامهم، وتشجيعهم على التمسك بالقيم الإماراتية والترحيب بالعالم في أبوظبي. وتعد هذه الجهود جزءاً من الاستراتيجية التي تتبعها الدائرة للتعافي السياحي لمرحلة ما بعد الجائحة، كما ندعم بالتالي الجهود المستمرة للتنوع الاقتصادي".

وصرح سعادة جاسم البستكي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المرشدين السياحيين بأنّ هذا التعاون هو جزء رئيسي من أهداف ودور الجمعية في الإرتقاء وتعزيز ثقافة الإرشاد السياحي بين الشباب الإماراتي وتوفير فرص عمل في قطاع السياحة ودعم وتشجيع الشباب الإماراتي المهتمين بالإرشاد السياحي وتنمية وتطوير قدراتهم في هذا المجال. وتسعى الجمعية دائمًا إلى تهيئة البيئة الملائمة لتنمية وتطوير خدمات المؤسسات التي تندرج ضمن منظومة القطاع السياحي بشكل عام وبالأخص الارشاد السياحي. ومن خلال هذا التعاون نتطلع نحن كجمعية إلى تشجيع المزيد من مواطني الدولة على الإقبال على مهنة الإرشاد السياحي والارتقاء بمستوى هذه المهنة إلى درجة الاحتراف. حيث أننا نؤمن أن خير من يمثل قطاع السياحة الإماراتي هم المرشدين السياحيين من مواطني ومواطنات الدولة.

كما تنص بنود الإتفاقية على مشاركة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي والجمعية في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي ينظمها الطرفان وتتعلق بالإرشاد السياحي.

وستتم دراسة إمكانية إعفاء المرشدين السياحيين أعضاء الجمعية من رسوم الدخول إلى المواقع السياحية في إمارة أبوظبي. كما تنص المذكرة على التعاون التعليمي، حيث ستوفر للمرشدين السياحيين فرص اكتساب المهارات الاحترافية في مجال الإرشاد السياحي لفئات محددة مثل أصحاب الهمم والأطفال وكبار الشخصيات، والإرشاد السياحي الخاص بالمواقع التاريخية والأثرية، والتوعية بالسياحة المستدامة والحفاظ على المواقع الأثرية والموارد الطبيعية، وغيرها من المهارات التي ترتقي بمهارات الإرشاد السياحي الإماراتي.

والجدير ذكره، أنّ دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تحرص على إقامة علاقات تعاون وإتفاقيات استراتيجية مع جهات حكومية وخاصة من أصحاب المصلحة والشركاء سعياً إلى المساهمة في تنوع اقتصاد أبوظبي وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية مفضلة للسياحة والثقافة.