أعلنت أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، المبادرة المعنية بدفع عجلة نمو قطاع الألعاب الإلكترونية في أبوظبي، اليوم عن استضافة النسخة الأولى من قمّة "الألعاب من أجل التغيير" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة الممتدة بين 11 – 13 أكتوبر في أبوظبي، بحضور كوكبة متميزة من الخبراء الدوليين في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية لطرح ومناقشة أفضل المعايير والممارسات وتمهيد الطريق لبناء علاقات أعمال قوية مع شركات الألعاب الإلكترونية والكوادر الموهوبة في دولة الإمارات. وتُقام فعاليات هذه القمّة بالشراكة مع بعثة الولايات المتحدة في دولة الإمارات وtwofour54.

وتشهد هذه القمّة، المُقامة على مدار يومين، مشاركة 300 شخصية بارزة في صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية بدولة الإمارات بجانب لفيف من الخبراء الدوليين الذين سيطرحون أحدث الأفكار والابتكارات في صناعة الألعاب الإلكترونية. وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين في هذه القمة كلاً من عاصي بوراك، مدير الأعمال لدى شركة "تلتينغ بوينت"؛ وليو أوليبي، المدير العام لدى جوجل بلاي؛ وتشيلسي بلاسكو، الرئيس التنفيذي المشارك لدى "آيرون غالاكسي".

ستتخلل القمّة سلسلة واسعة من الجلسات النقاشية والندوات وورش العمل ولقاءات للتعارف وبناء العلاقات ومنطقة للألعاب التفاعلية، مما سيتيح للحضور فرصة استكشاف التوجهات الاقتصادية والتجارية التي تدفع بعجلة نمو صناعة الألعاب الإلكترونية، والتعرّف على تجارب وأفكار مطوّري الألعاب المستقلين وغيرهم من روّاد الأعمال من جميع أنحاء العالم، بجانب الاطلاع على دارسات الحالة التي توضح دور الألعاب الإلكترونية وتأثيرها الإيجابي في إيجاد حلول ناجحة للقضايا المجتمعية، مثل التعليم والرعاية الصحية والتغيّر المناخي.

وفي هذه المناسبة، قال جيمس هارت، مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأعمال في أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية: "من خلال هذه المبادرة، تمكنت أبوظبي من ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي بارز في صناعة الألعاب الإلكترونية. وهي اليوم تضم مجموعة من أبرز الأسماء العالمية في هذه الصناعة، بما فيها يوبي سوفت ويونيتي، هذا بجانب كوكبة متميزة من مطوّري الألعاب المستقلين الذين يتخذون من الإمارة مقراً لهم، مما يجعلها وجهةً عالميةً لإنتاج العديد من المحتويات الثرية عالية الجوّدة. ونحن فخورون بتعاوننا مع مؤتمر ’الألعاب من أجل التغيير’ لاستضافة فعاليات هذا الحدث المرموق في العاصمة الإماراتية، وهي خطوة مهمة من أجل تمكين صانعي محتوى الألعاب من تحقيق أثر إيجابي ملموس من خلال ألعاب الفيديو".

وبدورها، قالت سوزانا بولاك، رئيسة مؤسسة "الألعاب من أجل التغيير": "توفر قمّة "الألعاب من أجل التغيير" المُقامة في أبوظبي فرصة رائعة لاستشراف تصورات جديدة ومبتكرة حول دور قطاع الألعاب في تحقيق التنمية الدولية وتعزيز سٌبل التعاون الدولي. وقد أظهر مجتمعنا طوال الـ 20 عاماً الماضية أهمية صناعة الألعاب ودورها المحوري في رفد التنمية الاقتصادية، فهي تُعد بمثابة مسار آخر لتحقيق نتائج إيجابية تنعكس إيجابياً على المجتمعات. وتسعد مؤسستنا "الألعاب من أجل التغيير" بتعاونها مع عدد من قادة صناعة الألعاب في أبوظبي، بهدف إرساء أسس بيئة عمل تركز على الابتكار والتعليم وتحقق أثراً إيجابياً وملموساً في عالمنا اليوم".

وأضاف روبن سولومن، مستشار الشؤون العامة لدى بعثة الولايات المتحدة في دولة الإمارات: "تفخر بعثة الولايات المتحدة في دولة الإمارات بشراكتها مع قمة "الألعاب من أجل التغيير" و"أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية" وtwofour54 لترسيخ أواصر التعاون بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صناعة الألعاب ودعم نمو الاقتصاد الإبداعي في الدولة. تمثل هذه الفعالية فرصة قيّمة للاحتفاء بالروابط الفريدة التي تجمع بين البلدين الصديقين عبر توفير منصة تجمع بين الخبراء والمبتكرين الأمريكيين والإماراتيين في قطاع الألعاب الواعد ومتسارع النمو في دولة الإمارات".

وانطلاقاً من مبادرة أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، برزت أبوظبي كعاصمة لتطوير وصناعة ألعاب الفيديو في المنطقة وسرعان ما اكتسبت زخماً كبيراً وباتت مركزاً عالمياً على خارطة الألعاب والرياضات الإلكترونية. ومن المتوقع أن تحقق قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية في دولة الإمارات إيرادات بقيمة 288 مليون دولار في عام 2022، وهذا الرقم سيستمر في الزيادة مدفوعاً بنمو الشريحة الشبابية التي تشكل حالياً 34% من التركيبة السكانية بدولة الإمارات. وفي ظل اتساع قاعدة جمهور الألعاب والرياضات الإلكترونية والمواهب الناشئة وثراء ممارسات السرد القصصي، فإن الإمارات على أعتاب إحداث نقلة نوعية في هذه الصناعة الدولية الآخذة في التوسع.

 هذا وتمثّل قمّة "الألعاب من أجل التغيير" التي تحتضنها أبوظبي أحدث الثمار الإيجابية من الشراكة المستمرة بين مؤسسة "الألعاب من أجل التغيير" والولايات المتحدة ودولة الإمارات. وفي العام الماضي، تعاونت هذه المؤسسة مع "الدار للتعليم" ومبادرة أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية في دولة الإمارات لإطلاق برنامج Game Exchange، وهو منصّة افتراضية تعزز التواصل بين الشباب في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتعاون الطلاب في الولايات المتحدة مع نظرائهم في دولة الإمارات للعمل معاً على تطوير ألعاب تضع حلولاً مبتكرة تترجم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ضمن ثلاثة محاور شاملة، وهي: حقوق الإنسان، والمجتمعات المستدامة، وسلامة كوكبنا. ومن المقرر عرض الألعاب المؤثّرة التي طوّرها الطلاب المقيمون بدولة الإمارات خلال برنامج Game Exchange على هامش فعاليات قمّة "الألعاب من أجل التغيير".