ينظِّم دوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيَّرة ودوري أبطال الطائرات المسيَّرة بطولة سباقات الطائرات المستقلة يومي 11 و12 إبريل في قاعة المارينا في مركز أدنيك أبوظبي، بمشاركة 14 فريقاً تستعرض أحدث تقنيات الطائرات من دون طيار، وتتنافس على جوائز بقيمة إجمالية قدرها مليون دولار، ضمن أربعة تحديات تستعرض أحدث ما توصَّلت إليه هذه التقنيات.
تجمع البطولة نخبة من الخبراء في هندسة الطائرات المسيَّرة والذكاء الاصطناعي والروبوتات في تحدٍّ جويٍّ تُدار فيه الطائرات ذاتياً دون تحكُّم بشري، اعتماداً على أنظمة الملاحة والمعالجة المدمجة للتحليق والمناورة بسرعات عالية. وسيخوض المشاركون تحديات تتطلَّب دقة عالية في دمج الحسّاسات والخوارزميات الذكية وتقنيات التعلُّم العميق، ليتمكَّنوا من التحكُّم بطائراتهم ذاتياً في غضون أجزاء من الثانية.
وتهدف البطولة إلى دفع حدود الابتكار في التنقُّل الذاتي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكارات المتقدِّمة، وهي تمثِّل علامة فارقة في مستقبل سباقات الطائرات المسيَّرة، وتفتح آفاقاً جديدة لتطبيقات الروبوتات الذكية في مجالات التوصيل الذاتي والمراقبة الجوية والاستجابة للطوارئ.
ويمثِّل كلُّ تحدٍّ في البطولة بيئة جديدة مليئة بالتغيُّرات تتطلَّب من الفِرق ابتكار خوارزميات تحكُّم فريدة لطائراتها. وتجاوزت الفِرق النهائية جولتين من التصفيات واجهت خلالها مئات الفِرق العالمية الطموحة للفوز بمكان بين أفضل 14 فريقاً في العالم.
وتتضمَّن التحديات الأربعة التحدي الكبير للذكاء الاصطناعي، وهو سباق زمني فردي لطائرة واحدة على مضمار بطول 170 متراً، يتطلَّب من الطائرات اجتياز بوابات متحركة، ويتعيَّن على الفِرق إكمال جولتين محسوبتي الوقت لتحقيق النتيجة المطلوبة. وتحدي الذكاء الاصطناعي ضدَّ الإنسان: وهو مواجهة بين أفضل أربعة فِرق ذكاء اصطناعي وأمهر الطيارين البشريين على مسار التحدي الكبير ذاته. وسباق المسيّرات المتعدد، وهو سباق بين أربع طائرات ضمن تحدٍّ لاختبار السرعة وتفادي التصادم. وسباق السرعة (دراغ)، وهو مواجهة جوية على خط مستقيم، تُتوَّج بفوز أسرع طائرة ذاتية بناءً على التسارع والثبات، مع ضمان بقاء الطائرات ضمن السيطرة.
وتضمُّ قائمة الفِرق المتأهّلة نخبة من الجامعات والمؤسَّسات البحثية والشركات من دولة الإمارات، والولايات المتحدة وكندا والصين وإسبانيا وتركيا والمكسيك وجمهورية التشيك وكوريا الجنوبية والنمسا وهولندا.
ولتحقيق الفوز، ينبغي لكلِّ فريقٍ برمجةُ طائرتِه لتجتاز البوابات بأعلى سرعة دون أيِّ تدخُّل بشري، حيث يجب أن تحلِّق الطائرة ذاتياً وتُعدِّل مسارها حسب تغيُّرات البيئة، مثل حركة الهواء والإضاءة وتوزيع البوابات. وتتمتَّع طائرات سباقات الطائرات المستقلة المسيَّرة الجديدة بقدرة على الوصول إلى سرعة تصل إلى 150 كم/ساعة، وتعتمد على كاميرا أمامية واحدة، ووحدة قياس القصور الذاتي لتقييم الحركة الجوية.
وتعتمد هذه المنظومة المتقدِّمة على وحدة الحوسبة Jetson Orin NX من شركة إنفيديا، التي توفِّر قوة معالجة رسومية عالية ضمن تصميم صغير وكفاءة مرتفعة في استهلاك الطاقة، حيث تحلِّل وحدة المعالج الرسومي في كلِّ طائرة بيانات الكاميرا ووحدة القصور الذاتي فورياً لاتخاذ القرارات الحركية والتحكُّم في الطائرة طبقاً لبرمجتها.
ويستضيف دوري أبوظبي للسباقات الذاتية في 11 إبريل 2025، النسخة الثانية من قمته تحت عنوان «تعزيز آفاق تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات» في دولة الإمارات، بحضور نخبة من قادة القطاع وخبراء البحث العلمي وصُنّاع القرار. وستتناول القمة تقاطع البحث والتطوير في رياضات السباقات ومستقبل التنقُّل وفعاليات تعزيز الابتكار.
وبالتزامن مع بطولة سباقات الطائرات المستقلة، يحتضن مركز أدنيك أبوظبي نهائيات كأس فالكون من دوري أبطال الطائرات المسيَّرة، حيث يجتمع أفضل الطيارين في العالم لخوض سباقات فِرق بطائرات عالية السرعة. ويُعَدُّ كأس فالكون إحدى أبرز ثلاث بطولات رئيسية تُشكِّل ملامح موسم دوري أبطال الطائرات المسيَّرة 2025. وتتنافس فِرق «إسبانيا درون تيم» و«رايدن رايسينغ» و«سايكلون رايسينغ»، و«دي سي إل وايلد كارد» في عرض مباشر يومي 11 و12 إبريل 2025. ويجسِّد الحدث روح دوري أبطال الطائرات المسيَّرة التنافسية مع بثِّ كاملٍ على قناة الدوري على يوتيوب بتاريخ 26 إبريل.
وطوال يومي الحدث يمكن للزوّار الاستمتاع بعروض مستقبلية متنقّلة تجمع بين الفن والتكنولوجيا، إضافة إلى عروض موسيقية نابضة بالحيوية ضمن منطقة الطائرات المسيَّرة، وتجارب تفاعلية للأطفال تشمل ألعاب الواقع الرقمي وتلوين الوجوه.
ويحظى الحدث برعاية من شركة إكس آرج جي، ومبادلة، وأبوظبي للتنقُّل، وأمازون لخدمات الويب، ودو إنفرا، وبنك ويو.
التسجيل لحضور الحدث مجاناً عبر الرابط: https://registration.a2rl.io/register