شهد سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان منافسات السباق النهائي للموسم الثاني من دوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيَّرة، الذي أُقيم اليوم في حلبة مرسى ياس في أبوظبي، على هامش فعاليات النسخة الأولى من "أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة" الذي نظمه مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، خلال الفترة من 10 إلى 15 نوفمبر الجاري.

وتابع سموّه جانباً من سباق "الذكاء الاصطناعي في مواجهة الإنسان" بمشاركة سائق الفورمولا 1 السابق "دانييل كفيات" في منافسة مباشرة مع سيارة فريق "جامعة ميونيخ التقنية" ذاتية القيادة بالكامل. وقد أظهر هذا السباق مستوى الدقّة وسرعة الاستجابة والكفاءة التشغيلية التي وصلت إليها هذه التقنيات المتقدمة، بما يؤكّد التطوّر الكبير الذي شهده دوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيّرة في موسمه الثاني.

كما حضر سموّه السباق النهائي بين الفرق المتأهلة الستة، وهي: فريق "كاينتز" وفريق معهد الابتكار التكنولوجي، من دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وفريق "جامعة ميونيخ التقنية" وفريق "جامعة كونستركتر"، من ألمانيا؛ وفريق "جامعة مودينا وريجّو إميليا" وفريق "جامعة البوليتكنيك في ميلانو"، من إيطاليا، حيث قدّمت السيارات ذاتية القيادة أداءً متميّزاً عكس التطوّر في منظومتها المتقدمة، في سباق أكّد المكانة العالمية الرائدة لدوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيَّرة.

وعقب نهاية المنافسات، هنأ سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان الفائزين في السباق النهائي، مشيداً بالمستوى الذي قدّمته الفرق المشاركة وبأدائها المتميّز الذي عكس التزامها بتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة مدعومة بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأنظمة ذاتية القيادة في رياضة سباقات السيارات المستقلة.

وأشار سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى أن دوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيَّرة أصبح منصة عالمية متكاملة لاستعراض أحدث ما توصّلت إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة ذاتية الحركة في رياضة سباقات السيارات، منوّهاً سموّه بالتقنيات المتقدمة والحلول المتطورة التي تم استعراضها خلال منافسات الدوري في موسمه الثاني، من حيث مستويات الدقّة وسرعة الاستجابة والكفاءة التشغيلية العالية للسيارات المشاركة.

وبهذه المناسبة، قال معالي فيصل عبدالعزيز البنّاي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: "تؤكّد منافسات السباق النهائي للموسم الثاني من دوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيَّرة مكانة الإمارة وأهميتها كمختبر متطور لتجارب التكنولوجيا المتقدمة. هذا الدوري ليس مجرد سباق، بل منصة عالمية لتسليط الضوء على حلول الذكاء الاصطناعي والأنظمة ذاتية الحركة والتميز الهندسي. وما نراه اليوم من تقدم تقني كبير يعكس التزام دولة الإمارات ببناء قدرات تكنولوجية سيادية، واستقطاب أفضل الكفاءات العالمية، وتسريع وتيرة تبني الحلول التقنية التي نرسم من خلال ملامح مستقبل التنقل الذكي".

كما حضر فعاليات السباق الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية؛ ومعالي فيصل عبدالعزيز البنّاي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة؛ وسعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات؛ وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي؛ وسعادة البروفيسور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس جامعة خليفة؛ وعدد من كبار المسؤولين.

وشارك في الموسم الثاني من دوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيَّرة 11 فريقاً من مختلف أنحاء العالم للتنافس على جوائز تبلغ قيمتها 2.25 مليون دولار أمريكي، واستعرض الدوري أحدث ما توصّلت إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأنظمة ذاتية القيادة، وشهد تنظيم عروض مميّزة بالطائرات المسيَّرة، واستقطب حضوراً جماهيرياً واسعاً من مختلف الفئات لمتابعة العروض المبتكرة والمنافسات في عالم سباقات السيارات المستقلة والمسيَّرة.