أعلن «نادي أبوظبي للدراجات الهوائية» انضمامه إلى «ميثاق العمل المناخي» التابع للاتحاد الدولي للدراجات، والذي يهدف إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لبناء رياضة مستدامة تخدم البيئة وتحافظ عليها.

وبحسب «الاتحاد الدولي للدراجات»، فقد انضم «نادي أبوظبي للدراجات الهوائية» إلى قائمة الأندية والفرق الآسيوية والشرق أوسطية التي صادقت على هذا الميثاق.

كما أكد «الاتحاد الدولي للدراجات» أهمية تطبيق وتنفيذ برامج الاستدامة للمحافظة على الجهود المتعلقة بمكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره، لافتاً إلى أن إرجاء أو عدم تنفيذ بنود هذا الميثاق ستكون له تداعيات سلبية في المستقبل على المجتمع وعلى رياضة ركوب الدراجات، خصوصاً وأن السنوات الـخمس المقبلة ستكون حاسمة في التحول إلى مسار مناخي مستدام، وسيكون لرياضة الدراجات الهوائية دور مهم في هذا الإطار.

وانطلاقاً من مسؤوليته عن رياضة الدراجات الهوائية، شدّد «الاتحاد الدولي للدراجات» على ضرورة تقليل تأثير هذه الرياضة على البيئة وتعزيز فوائد ممارستها، من خلال تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك تقليل استخدام أي مواد لها تأثر سلبي على المناخ، وتشجيع استخدام الأدوات القابلة للتدوير، واحترام الطبيعة، والعمل على زيادة الوعي بقيم التنوع البيولوجي، وارتباطه بالرياضة وأهمية الحفاظ عليه.

وفي تعليق له، قال النخيرة الخييلي، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات الهوائية: "تماشياً مع توجيهات قياداتنا الحكيمة لتمديد عام الاستدامة لسنة أخرى، انضم نادي أبوظبي للدراجات إلى برنامج الاتحاد الدولي والخاص بميثاق العمل المناخي؛ للمحافظة على تطبيق الاستدامة في رياضة الدراجات. وفي الفترة الأخيرة، نظّم النادي العديد من الفعاليات المتنوعة والجولات المجتمعية الصديقة للبيئة، واستخدم ميداليات قابلة للتدوير كالميداليات الخشبية، كما شجّع النادي على تبني رياضة ركوب الدرجات كأسلوب حياة لفئات المجتمع كافة، وهو ما رحّب به الجميع بشكل لافت".

وأضاف الخييلي: "انطلاقاً من مسؤولية النادي عن هذه الرياضة، سنعمل خلال الفترة المقبلة على تطبيق العديد من البرامج، وتقديم مزيد من الحلول والمقترحات والخطط الاستراتيجية لتسليط الضوء على جهود بناء وتطوير رياضة مستدامة تخدم البيئة وتحافظ عليها".

وأشار المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات الهوائية إلى أن العاصمة أبوظبي تشهد طفرة غير مسبوقة في الاهتمام برياضة الدراجات؛ حيث تم إنشاء العديد من المسارات المتخصصة، وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية، فضلاً عن تطوير البنية التحتية، الأمر الذي يسهم في تحقيق الأهداف المحددة.

يشار إلى أن انضمام «نادي أبوظبي للدراجات الهوائية» إلى هذا البرنامج يتماشى مع مبادرة «بايك أبوظبي»، التي أُطلقت في شهر نوفمبر 2021 بهدف ترسيخ وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً لركوب الدراجات، مع تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة هذه الرياضة كوسيلة نقل مستدامة.

وتندرج تحت منصة "بايك أبوظبي" باقة من الخطط التي تهدف إلى دعم البنية التحتية لهذه الرياضة، وتشمل توسيع نطاق شبكة مسارات الدرجات الهوائية في الإمارة من 300 كم ليصبح طولها أكثر من 1000 كم. ويشمل ذلك أيضاً تطوير "أبوظبي لوب"، وهو مسار الدراجات المتصل بطول 109 كم، والذي يربط أبرز الوجهات الرئيسية في المدينة؛ في خطوة تعزّز التنقل وتشجع أفراد المجتمع على اعتماد أسلوب حياة أكثر صحة باستعمال حلول آمنة ومستدامة.