اختتمت أكاديمية ربدان فعاليات «معرض ربدان لقادة المستقبل» الذي استمر ثلاثة أيام في مقر الأكاديمية في أبوظبي، بمشاركة أكثر من 900 طالب وطالبة من ثماني مدارس شراكات تعليمية، في تجربة تعليمية تفاعلية جمعت بين الإلهام والمعرفة، وربطت التعليم بالمستقبل المهني في مجالات الأمن والدفاع وإدارة الطوارئ والأزمات.
وجسَّد المعرض رؤية الأكاديمية في تمكين جيل المستقبل من رسم مساراتهم بثقة ووعي، عبر برنامج زاخر بالجلسات التعريفية وورش العمل والعروض التفاعلية التي قدَّمت صورة حية عن واقع المهن الوطنية المتخصصة وآفاقها المستقبلية.
وأكَّد سعادة جيمس مورس، رئيس أكاديمية ربدان، أنَّ المعرض يُجسِّد الوعي المتزايد لدى طلبة المدارس بأهمية التعليم المتخصص في صون مستقبل الدولة، معبِّراً عن فخره بالحماس الكبير الذي أبداه الطلبة تجاه مجالات الأمن والدفاع. وأشار إلى أنَّ تمكين الشباب بالمعرفة والمهارات والعقلية الصحيحة يُعَدُّ استثماراً حقيقياً في الحفاظ على أمن دولة الإمارات وتقدُّمها، مؤكِّداً أنَّ «معرض ربدان لقادة المستقبل» يُمثِّل خطوة مهمة في إلهام الجيل المقبل، للسير في مسارات مهنية هادفة تُعزِّز الجاهزية الوطنية وتُرسِّخ دعائم الأمن والاستدامة.
وشهد الحدث حضوراً مميَّزاً من وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، وشرطة أبوظبي في مشهدٍ يجسِّد تكامل الجهود الوطنية لإعداد كفاءات قادرة على حماية مكتسبات الوطن وصون أمنه واستقراره.
وشاركت في المعرض مجموعة من المؤسسات التعليمية والعسكرية الرائدة، من بينها جامعة زايد العسكرية، وكلية زايد الثاني العسكرية، وكلية خليفة بن زايد الجوية، وأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، مقدِّمةً للطلبة لمحةً واقعيةً عن طبيعة الدراسة والعمل في هذه المجالات الحيوية.
وتضمَّن المعرض أكثر من مئتي جلسة تعريفية وتفاعلية تناولت موضوعات متنوّعة، من بينها برامج أكاديمية ربدان ومتطلبات القبول والمنح الدراسية، إلى جانب جلسات التوعية المرورية الذكية، والتثقيف بمخاطر المخدرات، وعروض الشرطة والأمن، واستعراضات وحدة الكلاب البوليسية (K9) التي لاقت تفاعلاً واسعاً بين الطلبة.
وشارك أكثر من 100 متطوِّع من طلبة أكاديمية ربدان في تنظيم الفعاليات وإدارتها، مجسِّدين روح المسؤولية والانتماء الوطني، ومؤكِّدين القيم التي تغرسها الأكاديمية في طلبتها، من المبادرة والقيادة والعمل الجماعي.
ويعكس «معرض ربدان لقادة المستقبل» التزام الأكاديمية الراسخ بتحويل التعليم إلى منصة وطنية للجاهزية والإلهام، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والأمنية لبناء جيلٍ واعٍ وقادرٍ على المُضي بثقة نحو مستقبلٍ أكثر أماناً واستدامة.