افتتح معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، بحضور سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي، المدير العام لشؤون العمليات في الدائرة، وسعادة سيف بدر القبيسي، المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي، وسعادة عبدالله محمد المرزوقي، المدير العام لمركز النقل المتكامل، وعدد من المديرين التنفيذيين والمسؤولين، مشروع التقاطع العلوي فوق طريق أبوظبي العين (E22)، للربط بين شرق وغرب بني ياس بجسر علوي، والذي تمَّ إنجازه لرفع كفاءة الطرق في المنطقة وربط شرق وغرب بني ياس بجسر علوي لتسهيل الحركة المرورية من وإلى بني ياس والمناطق الأخرى المجاورة.

وقد تضمَّنت أعمال المشروع بناء تقاطع حضري مرتفع مع أعمال الطرق المرتبطة به، وإنشاء جسر رئيس ثنائي الامتداد، وجسرين دائريين، وتحويل دوّار بني ياس الشرقي الحالي إلى تقاطع إشارات، وكذلك بناء مجرى للمرافق، ومنحدرات المشاة، ونقل وحماية خطوط المياه والاتصالات وخط الري وخطوط الصرف الصحي. 

وقال سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي: «إنَّ افتتاح التقاطع العلوي الجديد فوق طريق أبوظبي - العين يشكِّل خطوة مهمة في مسيرة التخطيط الحضري والتنمية المستدامة التي تشهدها إمارة أبوظبي، حيث يربط الجسر بين مجتمع الإمارة وسكان المنطقة، ويعزِّز انسيابية الحركة المرورية في الإمارة. ومن خلال تصميمه المبتكر والمرافق ذات المستوى العالمي التي يتضمَّنها المشروع، فإنَّ هذا الجسر يمثِّل شاهداً على التزام أبوظبي باستكمال مسيرة التحديث والتنمية، وتطوير البنى التحتية، وتعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة».

وأضاف: «يُعدُّ مشروع التقاطع العلوي فوق طريق أبوظبي العين واحداً من المشاريع الاستراتيجية التي تضطلع الدائرة بتطويرها، والتي تهدف إلى تطوير البنية التحتية في إمارة أبوظبي، وتعزيز منظومة النقل في الإمارة، ما يسهم في تعزيز سعادة المجتمع ورفاهيته وسلامته، وتوفير بيئة جاذبة للأعمال، والارتقاء بجودة حياة مواطني الإمارة والمقيمين والزائرين». 

وأكَّد سعادة سيف بدر القبيسي، المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي، أنَّ إنجاز الجسر الجديد لربط شرق وغرب بني ياس فوق طريق أبوظبي- العين يأتي في إطار مواصلة البلدية خططها ومشاريعها الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز منظومة البنية التحتية، ما يتواءم مع حجم التوسُّع السكاني، وارتفاع أعداد مستخدمي الطرق، وهو بالوقت ذاته يعبِّر عن التزام البلدية بتحقيق استدامة الخدمات، واستشراف المستقبل لتحقيق تطلعات المجتمع، ويسهم في دعم الحركة الاقتصادية، وتوفير الانسيابية المرورية من شرق وغرب بني ياس، وكذلك الربط مع المناطق الأخرى بسهولة وسرعة، ووفقاً لأعلى معايير السلامة المرورية.

وأضاف: «تشهد حركة تطوير البنية التحتية وتحسين أدائها زخماً متواصلاً، وهو أمر نابع من حرص البلدية على رفد مكوِّنات البنية التحتية في جزيرة أبوظبي والبر الرئيس بالتحديثات والإضافات، والمشاريع التطويرية، والتحسينية التي من شأنها رفع كفاءتها، والمحافظة على تنافسية أبوظبي في مجال البنى التحتية الحديثة، كونها من ضمن أفضل مدن العالم من حيث منظومات البنى التحتية والطرق والجسور والأنفاق، والتي تشكِّل في مجموعها نظاماً مرورياً يتوافق مع مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها أبوظبي على جميع الصُّعُد».

وعلى الصعيد الفني والهندسي للمشروع، أكَّدت بلدية مدينة أبوظبي التابعة لدائرة البلديات والنقل أنَّ الطاقة الاستيعابية للتقاطع تبلغ 1400 مركبة في الساعة، ما يوفِّر تدفقاً وسيولة مرورية عالية، إضافة إلى تقليل مدة الرحلة من 11 دقيقة إلى 3 دقائق ما بين شرق بني ياس وغربها.

وشملت الأعمال بناء أنظمة المتابعة والتحكُّم، والإشارات المرورية، وإشارات المشاة، وكابلات الألياف البصرية، وكذلك أعمال الإنارة والتوزيع الكهربائي، وأعمال الصرف الصحي، وتنسيق الحدائق، إضافة إلى نقل أعمال كاميرات (عين الصقر) وكاميرات مراقبة السرعة الحالية في أماكن جديدة تتناسب مع التنظيم الجديد للمنطقة.

وحرصت بلدية مدينة أبوظبي أثناء تنفيذ وإنجاز المشروع على مراعاة شروط الاستدامة وفقاً لأعلى المعايير، وأرقى المواصفات العالمية، من خلال تطبيق أفضل الممارسات للحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، إلى جانب الحرص على مراقبة عمليات الجودة أثناء التنفيذ، واستخدام مواد مطابِقة للمواصفات وفقاً للمعايير الدولية، وكذلك تحقيق تطلُّعات أفراد المجتمع نحو إيجاد الطرق الآمنة ذات معايير السلامة العالمية.