تتعاون دائرة الصحة أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، وشركة "روش"، الشركة الأكبر عالمياً في مجال التكنولوجيا الحيوية، للمضي في إثراء مستقبل الرعاية الصحية ودعم جهود تطوير المعايير الخاصة بإجراء التجارب السريرية للحصول على "أدلة العالم الحقيقي" للحلول العلاجية الواعدة، وإجراء الأبحاث العلمية ذات الصلة، والمساهمة في إجراء تطوير شامل للتكنولوجيا الصحية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، بالإضافة إلى تسريع الوصول للحلول العلاجية والتشخيصية المبتكرة لترسيخ مكانة أبوظبي كمركز لابتكارات علوم الحياة ما يعزز جودة صحة ورفاه المجتمعات في أبوظبي.

جاء ذلك ضمن اتفاقية تعاون تجمع الطرفين، ووقعها كل من سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي، والدكتور محمد الشعراوي، المدير العام لشركة روش في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة أبوظبي، وسعادة ماسيمو بادجي سفير الاتحاد السويسري المعتمد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

وتشمل الشراكة الاستراتيجية توفير عقار (كازيريفيماب و إمديفيماب)، الذي يعمل على الوقاية من فيروس كورونا وعلاج المصابين ذوي الحالات الخفيفة والمتوسطة ضمن باقة السبل العلاجية والوقائية التي تستخدمها الإمارة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع وتعزيز النموذج المتميز الذي قدمته أبوظبي في التصدي للجائحة، حيث شرعت سابقاً في استخدام أحدث الأدوية والعلاجات للتعامل مع الحالات الحرجة والأفراد الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالفيروس.

وفي هذا الصدد، قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي: "في ظل توجيهات القيادة الرشيدة الهادفة إلى تسخير أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا لما في صحة وسلامة مجتمع أبوظبي، نواصل مساعينا للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في الإمارة من خلال تعزيز شراكات عالمية هامة تسهم في استقطاب واستخدام أحدث الابتكارات والحلول العلاجية التي ترفد جهود الاستجابة المتميزة للجائحة في أبوظبي وتسهم في ضمان صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع، حيث يسعدنا العمل جنباً إلى جنب مع شركة روش لإرساء مكانة أبوظبي كحاضنة لعلوم الحياة واعتماد أحدث الحلول العلاجية التي تقدمها الشركة في مجال الوقاية وعلاج المرضى من فيروس كوفيد-19."

من جانبه، قال الدكتور محمد الشعراوي: "نعتز بالشراكة مع دائرة الصحة أبوظبي والمساهمة في تجسيد رؤيتها الرامية لضمان توفير مستويات عالمية من خدمات الرعاية الصحية المتقدمة. يمثل هذا التعاون نقطة تحول في مستقبل الرعاية الصحية الشخصية ليحظى كل مريض بالعناية التي يحتاج إليها، ما يسهم بتوسيع نطاق التركيز ليتخطى مرحلة علاج الأمراض إلى تقديم حلول مبتكرة تتمحور حول وقايتهم من المرض وتحسين حياتهم من خلال تعزيز الجهود في مجالي التشخيص والعلاج."

وعلى هامش مراسم توقيع اتفاقية التعاون، قال سعادة ماسيمو بادجي: "إن الرعاية الصحية المتقدمة والسليمة هي ركن أساسي لصحة ورفاه المجتمعات، ويسعدنا أن نرى هذه الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات الصحية وعملها الدؤوب لتطوير هذا القطاع الهام باعتمادها أحدث الابتكارات والتقنيات الصحية. ويسعدني أن أشهد على التعاون الذي يفضي لأفضل الممارسات وتعزيز الابتكار لتحقيق أفضل النتائج الصحية للأفراد في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة."

ويساهم هذا التعاون في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز لابتكارات "علوم الحياة" لتقدم حلولاً طبية فعّالة تلبي احتياجات المرضى والتحديات الصحية المختلفة في المجتمع. من خلال توفير منظومة تعاون متكاملة في مجال الأدوية الحيوية وتكنولوجيا الرعاية الصحية الشخصية، ويمكن لهذا المركز أن يقدم برنامجاً غنياً بالنماذج الأولية التي قد تساهم في اكتشاف الأمراض ومعالجتها ومتابعة تطوراتها.

ويتكون عقار "روش" من مزيج من الأجسام المضادة المكونة من عقاريّ "كازيريفيماب" و"إمديفيماب" القادرة على علاج الأشخاص المصابين بالفيروس والوقاية من المرض، وهو عقار حاصل على موافقة الاتحاد الأوروبي واليابان و الموافقة المشروطة في المملكة المتحدة وأستراليا، وموافق عليه للاستخدام الطارئ في عدد من بلدان العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والهند وسويسرا وكندا، كما أنه من العقاقير الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية لعلاج كوفيد-19.

وتُعد روش الشركة الأكبر عالمياً في مجال التكنولوجيا الحيوية، ولها مجموعة متميزة من الأدوية في مجال الأورام و المناعة والأمراض المعدية وأمراض العيون وأمراض الجهاز العصبي المركزي. كما أنها الشركة الرائدة عالمياً في فحوص التشخيص المخبرية وفحوص تشخيص السرطان بناء على تحليل الأنسجة، وإحدى الشركات المتقدمة في مجال السيطرة على السكري. وخلال السنوات الماضية، استثمرت شركة روش في مجال الجينوم المرجعي وشراكات البيانات الواقعية، وأصبحت شريكاً رائداً في هذه الصناعة بما يوفر رؤى طبية أكثر عمقاً وتحليلاً.