وقَّعت «بيورهيلث» اتفاقية تعاون استراتيجي مع «أكاديمية دورشيستر كوليكشن»، ذراع التعليم والتطوير التابعة لمجموعة الفنادق الفاخرة الشهيرة عالمياً، بهدف إضفاء طابع جديد على تجربة المرضى من خلال الجمع بين معايير الرعاية الصحية العالمية وأُسس الضيافة الفاخرة. ويجسِّد هذا التعاون الخطوة الأولى من نوعها في المنطقة، ما يرسِّخ مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً في ابتكارات الرعاية الصحية التي تضع الاحتياجات الإنسانية في المقام الأول.

وسيثمر هذا التعاون عن إطلاق إطار عمل «تجربة المرضى المتميزة من بيورهيلث» الذي يجمع بين التميُّز السريري والمعايير العالمية ضمن جميع مراحل رحلة المريض. وبناءً على برامج «أكاديمية دورشيستر كوليكشن» التدريبية وخبراتها في مجال تقديم التجارب الفاخرة، ستدعم «بيورهيلث» كوادر عملها لتقديم رعاية مريحة وسخية تلبي الاحتياجات الإنسانية، بناءً على تجارب سريرية، بهدف ترسيخ الثقة والمصداقية والراحة منذ لحظة وصول المريض حتى مرحلة التعافي.

وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «نؤمن في (بيورهيلث) بأنَّ المستقبل المنشود للرعاية الصحية لا يقتصر على الكفاءة العالية في علاج الأمراض وحسب، بل يشمل الارتقاء بالتجربة الإنسانية كاملة أثناء تلقّي الرعاية. لذلك يبشِّر تعاوننا مع أكاديمية (دورشيستر كوليكشن) بمرحلة جديدة يلتقي فيها الطب الدقيق والمتقدم بحفاوة الضيافة الفاخرة التي تحمل طابعاً شخصياً يعزِّز راحة المريض أثناء تلقّيه أفضل معايير الرعاية. ونثق بأنَّ هذا النموذج المبتكَر يُرسي معايير عالمية لما يمكن للرعاية الصحية تقديمه على مستويات الذكاء العاطفي والابتكار المتقدِّم ومراعاة الاحتياجات الإنسانية. ويشكِّل هذا التعاون خطوة جريئة نحو توفير تجارب الرعاية الصحية التي تعزِّز الثقة والراحة، ما يعكس ريادة دولة الإمارات في وضع تصوُّر جديد لمستقبل الحياة والعافية، ومنح الإنسان تجارب رفاهية، بهدف استشراف مستقبل ابتكارات الرعاية الصحية».

ويهدف هذا التعاون، عبر الجمع بين أُسس الضيافة الفاخرة ومعايير الرعاية الصحية العالمية، إلى تضمين مبادئ العطف والعناية في الممارسات اليومية لكادر الرعاية، للارتقاء بتجربة المرضى منذ وصولهم وحتى مرحلة التعافي. وتنطلق المرحلة الأولى من التعاون عبر برنامج تطوير القيادة الذي تتولّى مهمة إدارته «أكاديمية دورشيستر كوليكشن»، حيث يمثِّل البرنامج ورشة عمل تجمع القيادات العليا لمجموعة «بيورهيلث» بمن فيهم كبار مسؤولي المرضى، ومديرو تجربة المرضى، لتأسيس نموذج في التواصل مع المرضى وتعزيز مشاركتهم وترسيخ أُسس الذكاء العاطفي في جميع محطات رحلة المريض. وبعد هذه الورشة، سيتم نقل المعارف المكتسبة من هذه المرحلة إلى أكثر من 400 موظف ضمن شبكة «بيورهيلث»، ما يزوِّد كوادر الرعاية بالمهارات اللازمة لتقديم رعاية مميَّزة ولمسة ضيافة فاخرة تتسم بالتنظيم والثقة، وتُعزِّز من راحة المرضى وتسرِّع وتيرة تعافيهم.

وقالت بيث آرونز، المدير التنفيذي العالمي في «أكاديمية دورشيستر كوليكشن»: «فخورن بهذا التعاون مع (بيورهيلث) التي تتمتَّع بمكانة رائدة في قطاع أعمالها، وتشتهر بالتزامها الراسخ بالتميُّز والابتكار. ويمثِّل هذا التعاون ثمرة فهمنا المشترك لأهمية تقديم التجارب الاستثنائية للمرضى وأحبائهم. ويأتي تنظيم ورشة عمل القيادة المصمَّمة بأسلوب خاص لعلامة (بيورهيلث) ليقدِّم فرصة ثمينة لنا، نسعى من خلالها إلى دعم ثقافة الشركة عبر تحدّي النماذج التقليدية، وتحفيز العقول والقلوب، مع وضع معايير جديدة للأداء المستقبلي. ويشكِّل دعم الفريق القيادي الخطوة الأولى ضمن هذه المساعي، حيث تستفيد الورشة الافتتاحية من الخبرة العالمية الواسعة لمجموعة (دورشيستر كوليكشن)، مع دمج قِيَم وشخصية وجودة علامة المجموعة التي تتميَّز بمكانة بارزة في منطقة الشرق الأوسط. وسيتبع ذلك خلال الأشهر المقبلة سلسلة من البرامج التعليمية المصمَّمة خصيصاً بقيادة فريق أكاديمية دورشيستر كوليكشن، بهدف تعزيز المهارات القيادية وترسيخ ثقافة التميُّز المستدام».

وقال أليخاندرو هيلبلينج، المدير التنفيذي لتجربة المرضى في «بيورهيلث»: «تعادل الرعاية العطوفة في أهميتها التعافي البدني؛ فعندما يشعر المرضى بأنَّ فريق رعايتهم يُصغي بعناية لاحتياجاتهم ويمدُّهم بكافة سُبل الدعم، تترسَّخ ثقتهم بكل ما يحيط بهم وتتحسَّن وتيرة تعافيهم. لذلك جاء تعاوننا مع (أكاديمية دورشيستر كوليكشن) ليعزِّز ثقافة التعلُّم المستمر ويسهِّل الخدمات التي تُحدِث فارقاً حقيقياً في تجربة المرضى وأسرهم، حيث يرسِّخ هذا التعاون قيم التعاطف والتميُّز في ممارسات الرعاية اليومية، ما يقود لنموذج رعاية يرتقي بالنتائج العلاجية».

وتمثِّل هذه المرحلة الخطوة الأولى ضمن تعاونٍ أوسع يشمل مجالات التصميم والعافية وبرامج الطهو المستوحاة من عالم الضيافة، في خطوة تسهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات في ابتكار نماذج الرعاية الصحية، وترسيخ ثقافة التميُّز في «بيورهيلث».