أطلقت دائرة الصحة أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، برنامج التعليم السيبراني، الأول من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة، بهدف ترسيخ الممارسات الإيجابية العالمية للأمن السيبراني لدى جميع المهنيين الصحيين العاملين في القطاع الصحي في الإمارة ومواصلة بناء بيئة رقمية موثوقة للقطاع تمكنه من المضي قدماً بترسيخ مكانته الرائدة في توظيف الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا للارتقاء بجودة خدماته وفق أفضل الممارسات العالمية.

ويهدف البرنامج الذي يقدم بشكل افتراضي عبر منصة cyberlearning.doh.gov.ae إلى تعريف المهنيين الصحيين بأفضل ممارسات أمن المعلومات والأمن السيبراني في القطاع الصحي والمخاطر الإلكترونية المحتملة أو الشائعة وكيفية تجنبها، فضلاً عن تعزيز الوعي بدور ومسؤوليات الأفراد وأفضل الممارسات التي تضمن حماية وسرية بيانات المرضى وتأمين المعلومات الصحية وكافة الأنظمة الصحية ذات الصلة.

وسيتم من خلال البرنامج عقد برامج تثقيفية بالأمن السيبراني تستهدف حوالي 58 ألف من العاملين في القطاع الصحي في الإمارة تسهم في تعزيز معرفتهم ومهاراتهم فيما يتعلق بأمن المعلومات الصحية، وذلك بالتعاون مع معاهد أكاديمية مرموقة ومتخصصة في المجال.

وفي هذا الصدد، قال عبدالله بدر الصيعري، مدير مكتب أمن المعلومات والأمن السيبراني بالإنابة في دائرة الصحة أبوظبي: "بينما نواصل في دائرة الصحة أبوظبي المضي بمسيرة القطاع الصحي نحو مستقبل واعد خلال الخمسين عاماً المقبلة، تبرز الحاجة إلى مزيد من التركيز على الأمن السيبراني وتعزيز جاهزية القطاع الصحي للتعامل مع المخاطر السيبرانية والتصدي لها بكفاءة وفعالية. نستند إلى مكانة أبوظبي كحاضنة للابتكار ومدينة قيادية في التعامل مع الأزمات للاستفادة من التطور التكنولوجي المتسارع وتوظيف الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتعزيز صحة المجتمع ورفاهه."

وأضاف الصيعري: "نظراً لأن الوعي الأمني ​​يُعدّ مجالًا ديناميكيًا ودائم التغيّر، سيضع برنامج التعليم السيبراني حجر أساس لإطار متكامل ومستدام لتعزيز وعي المهنيين الصحيين بالأمن السيبراني وتمكينهم للتعامل بفعالية تامة مع المخاطر السيبرانية وسبل تجنبها ومواصلة تأمين بيانات المرضى والحفاظ على سريتها." 

ويُعد برنامج التعليم السيبراني جزءاً من برنامج "آمن" الذي أطلقته دائرة الصحة أبوظبي في نوفمبر الماضي الذي يعنى بضمان اتباع المنشآت الصحية لأعلى معايير أمن المعلومات الصادرة من الدائرة ودعمها في تحقيق مستويات عالمية في حماية بيانات المرضى وسرية المعلومات الصحية بشتى تصنيفاتها والحفاظ على خصوصيتها وتحري دقتها وجودتها وضمان توافرها في جميع الأوقات.