أطلقت دائرة الصحة – أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، البرنامج الشخصي الشامل لإدارة الوزن، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بهدف تمكين الأفراد من تحسين نمط حياتهم، والوقاية من الأمراض المزمنة، ضمن مبادرة شاملة تهدف إلى تحقيق إدارة مستدامة للوزن وتعزيز نمط الحياة النشط، ما يُسهم في خفض معدلات الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان.
ويجمع البرنامج بين الأدوات الرقمية والدعم السريري ونموذج مبتكَر للتعويضات المالية، ما يوفِّر للمشاركين خطة صحية شخصية وشاملة تواكب احتياجاتهم، وتدعم تحقيق نتائج مستدامة، وصولاً إلى تحسين جودة الحياة وزيادة متوسط العمر الصحي، في خطوة تعكس التزام أبوظبي بالابتكار والريادة في مجال الرعاية الصحية الوقائية الشخصية.
يوفِّر البرنامج للمؤهّلين من حاملي بطاقة ثقة، الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وأكثر ويعانون من زيادة في الوزن أو السمنة، خطة صحية شاملة وشخصية تشمل الكشف المبكِّر والدعم السلوكي والتدخُّلات السريرية وفق الحاجة الطبية، إضافة إلى متابعة طويلة الأمد لضمان تحقيق نتائج مستدامة.
وقالت سعادة الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «تركيزنا لا ينصبُّ على إدارة الوزن فحسب، بل على الصحة عموماً. ويدعم هذا البرنامج رؤيتنا نحو مجتمعٍ نشطٍ وواعٍ صحياً يُمكِّن الأفراد من خلال حلول علمية وشخصية؛ فإدارة الوزن لا يمكن أن تعتمد على نهج واحد للجميع، ولهذا صمَّمنا البرنامج ليقدِّم لكلِّ فرد برنامجاً مصمَّماً وفق احتياجاته لتمكينه من تحقيق نتائج ملموسة ترفع جودة حياته».
ويوفر البرنامج للأفراد المؤهلين خطة صحية شاملة ومخصصة حسب احتياجات كل فرد، تشمل الفحص الاستباقي، وبرنامج دعم الصحة السلوكية، والتدخلات السريرية عند الحاجة، إضافة إلى خطة دعم طويلة الأمد لضمان تحقيق نتائج مستدامة، تشمل الفحص الاستباقي لتقييم المؤشرات الصحية والتمثيل الغذائي، وتحديد عوامل الخطورة المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة مبكراً. ويبدأ البرنامج بخطة مدتها 16 أسبوعاً، قابلة للتمديد لأكثر من عام، ويقدّم دعماً سلوكياً، لتغير نمط الحياة، ويتضمن رعاية طبية مخصصة، بناءً على احتياجات كل مشارك.
وتشمل الخطة تدريباً فردياً، وتوجيهات في التغذية والنشاط البدني، إلى جانب متابعات دورية عبر تطبيق «صحتنا»، وتدخُّلات سريرية تشمل الأدوية عند الحاجة، وتحت إشراف طبي دقيق لضمان الأمان والفاعلية، وخطة دعم مستدامة تشمل المتابعة الغذائية والبدنية، والتقييم الصحي المستمر، وخطط طبية للانتقال الآمن من العلاج السريري إلى أسلوب حياة صحي مستدام.
ويُعَدُّ تطبيق «صحتنا» المنصة الرقمية الرئيسية للبرنامج، حيث يُمكِّن المشاركين بالتعاون مع مقدِّمي الرعاية من تتبُّع مؤشراتهم الصحية كاملة، ويشمل ذلك النشاط البدني، وصحة القلب، والنوم، ومستويات التوتر، ما يعزِّز تبنّي عادات صحية مستدامة.
وقال سعادة الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «ندرك أنَّ فقدان الوزن أو زيادة النشاط البدني ولو بشكل طفيف يمكن أن يقلِّل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وتفتقر الأنظمة الصحية التقليدية غالباً إلى مسارات واضحة للأطباء لدعم مرضاهم في تبنّي نمط حياة نشط يدعم العادات الصحية. وهنا يأتي دور البرنامج في سدِّ هذه الفجوة وتمكين أفراد المجتمع من إدارة صحتهم بفاعلية وتحسين جودة حياتهم».
يمكن لأعضاء برنامج «ثقة» المؤهّلين البدء في رحلتهم الصحية من خلال زيارة أقرب مركز رعاية صحية أولية، بغض النظر عن أيِّ محاولات أو تحديات واجهوها سابقاً، حيث يرافقهم مزوِّدو الرعاية الصحية في كلِّ خطوة ضمن رحلتهم الصحية الشخصية المستدامة.
تؤكد هذه المبادرة التزام أبوظبي المستمر بتقديم حلول صحية مخصصة ووقائية تهدف إلى تحسين صحة الأفراد وتعزيز صحة المجتمع.