أدّى سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة؛ وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، صلاة عيد الأضحى المبارك، مع جموع المصلين في جامع الشيخ زايد الكبير في مدينة أبوظبي.كما أدّى الصلاة إلى جانب سموّهما كلٌّ من سموّ الشيخ سرور بن محمد آل نهيان؛ والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان؛ وسموّ الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية؛ وسموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم؛ وسموّ الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان؛ وسموّ الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان؛ ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش؛ وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين.

وألقى خطبة العيد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، تحت عنوان "عيدنا إنسانية"، وقال فيها إنَّ العيد فرصة متجددة تعيش فيها المجتمعات أبهى التجليات الإنسانية، مشيراً إلى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خطب في مثل هذا اليوم قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام في حجة الوداع يوم الحج الأكبر في آلاف الحجاج خطبة خاتمة جامعة وجّه فيها رسالة تحمل مبادئ حضارية وقيماً إنسانية عالمية تُعبِّر عن تعاليم هذا الدين الإسلامي السمح الحنيف وتُرسِّخها في الأجيال عبر العصور، وأنَّ أول قيمة أرساها عليه الصلاة والسلام قيمة الأخوة الإنسانية، فالإيمان بهذه القيمة يحمل على أداء الواجبات وتعميق العلاقات، ما يُشعِر الإنسان بالسعادة القلبية والسكينة النفسية والطمأنينة الروحية، كما أمر صلى الله عليه وسلم، بتحقيق المواطنة والولاء والانتماء إلى جانب التشديد على أداء الأمانات إلى أهلها، وأرسى عليه الصلاة والسلام قيم السِلم والسلام، فقال: "إنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا".

وأضاف أنَّ هذه القيم الإسلامية الصافية والمبادئ الإنسانية السامية التي جاء بها ديننا الحنيف وأكَّدها نبينا صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، لا يستغني عنها مجتمع ولا ينبغي أن يخلو منها زمان، فهي قيم مستدامة ومتجددة، وضعها نبينا صلى الله عليه وسلم بين أيدينا لتكون نبراساً للإنسانية، وضياءً تهتدي به البشرية.

وقال الدكتور الظاهري إنَّ الإسهام في بثِّ هذه القيم ونشرها وحمايتها من كل ما يُنافيها من تطرُّف وتشدُّد مسؤولية فردية ومجتمعية، مضيفاً: "هذه هي قيم ديننا التي نستحضرها في عيدنا ونتمثّلها في حياتنا".

وأشار إلى أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة دوماً إلى نشر هذه القيم الحضارية ورعاية هذه المبادئ الإنسانية، ويستشعر ذلك من يعيش على أرضها، وينعم بخيراتها، حيث الحقوق محفوظة، والكرامة مصونة، ويشهد القاصي والداني بمساعداتها الإنسانية، فهي يد خير ممدودة بعطاءات غير محدودة أينما حلّت نزل الخير والرخاء والاستقرار والنماء، رسالتها حماية الإنسان ومساعدته والوقوف معه ومساندته.

وعَقِبَ صلاة العيد، تبادل سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان التهاني مع الشيوخ وجموع المصلين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وبعدها قام سموّه والشيوخ بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، داعين الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.