كشفت دائرة البلديات والنقل عن نتائج المبادرات والبرامج الخاصة بزيادة المساحة الخضراء وعمليات زراعة الأشجار في إمارة أبوظبي، والتي تأتي ضمن استراتيجية الدائرة في تحسين جودة الحياة في الإمارة والحفاظ على المظهر العام، وكجزء من جهود أبوظبي المستمرة للتشجيع على الحياة الصحية ومواصلة تعزيز مكانة أبوظبي كأحد أفضل الوجهات عالمياً للحياة والعمل والزيارة.

وأشارت الدائرة إلى احتضان إمارة أبوظبي مايقارب 5 ملايين شجرة من مختلف الأنواع في الإمارة، تشكل نسبة 2.7 شجرة للفرد، وتغطي 7% من مدينة أبوظبي و 15% من مدينة العين و 30% من منطقة الظفرة؛ وذلك ضمن الجهود الحكومية في زيادة حجم الحزام الأخضر في إمارة أبوظبي، وتعزيز قدرة المنظومة البيئية ضمن المدن على أداء وظائفها الحيوية للحفاظ على صحة السكان.

وأكدت الدائرة على اعتمادها على أفضل المعايير العالمية في تطبيق مفهوم "حدود النمو الحضري"، أو ما يعرف باسم UGB، والذي يمثل برنامجاً متكاملاً في التوسع التدريجي للمدن ورسم الحدود بينها وبين الغابات والمحميات والمناطق الريفية وإعادة تقييمها بشكل دوري.

وتتضمن استراتيجية الدائرة والجهات التابعة لها، تحديد المجموعات أو الأفراد التي تتأثر بشكل مباشر ودعوتهم للمشاركة في عملية تطوير المساحات الحضرية، وتحديد أنماط التنمية المستقبلية وحجم النمو السكاني المتوقع، من أجل حماية الموارد البيئية أو المواقع التاريخية والأراضي الزراعية. إلى جانب وضع اللوائح والسياسات والإرشادات الخاصة بالنمو العمراني وتأثيره على المحيط الطبيعي.

وتعمل الدائرة بشكل مستمر على تضمين الحدود في الخرائط المستخدمة في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، بما يُسهل مراجعة البيانات وتحديد ما إذا كانت المشاريع التطويرية الجديدة المقترحة تقع داخل أو خارج حدود النمو الحضري.

وتركز الدائرة ضمن جهودها في زيادة المساحات الخضراء والحفاظ على مظهر المدينة على التنوع البيولوجي للأشجار في الإمارة، وإعداد نشرات دورية عن أنواع النباتات وإرشادات عنها لتوعية المجتمع. وتتضمن أشجار "الغاف" و"النيم" أو ما يعرف بأشجار (الأزدراخت)، والنخيل، وشجر "السمر"، و"الآراك" و"المرخ"، إلى جانب أنواع أخرى من النباتات والأشجار المحلية والعالمية بعد دراسة قدرتها على التفاعل مع المحيط الطبيعي في الإمارة.