يضع معرض ومؤتمر «أديبك 2025» التمويل والاستثمار في صلب أعماله في ظل التحولات المتسارعة في الأولويات العالمية، وتغيُّر أنماط التجارة والديناميات التنظيمية الجديدة التي تُعيد تشكيل مشهد الطاقة العالمي، حيث يجمع أبرز المستثمرين والمموّلين وصنّاع القرار العالميين لتسريع تدفُّق رؤوس الأموال اللازمة لبناء أنظمة طاقة آمنة ومستدامة وقادرة على مواكبة المستقبل.

وفي ظل توقُّعات بارتفاع الاستهلاك العالمي للطاقة بنحو 50% بحلول عام 2050 (وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية)، وما يتطلّبه ذلك من استثمارات تراكمية تتجاوز 275 تريليون دولار (وفق إحصائيات شركة ماكينزي)، يبرز معرض ومؤتمر «أديبك 2025» كمنصة حيوية لجذب الاستثمارات، ودفع الابتكار للحفاظ على أمن الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني على المدى الطويل.

وتحت شعار «طاقة ذكية لتقدُّم متسارع»، يسلِّط معرض ومؤتمر «أديبك 2025» الضوء على الدور الحيوي للتمويل في تعزيز مرونة أنظمة الطاقة الحالية، وتوسيع نطاق الحلول الذكية اللازمة لتحقيق التحوُّل الشامل في القطاع. ومن خلال التعاون بين القطاعات المختلفة، والاستثمار الشامل، والشراكات العالمية، يستعرض هذا الحدث الاستراتيجي كيف يمكن توظيف رأس المال لتسريع الابتكار، ودعم الاقتصادات الناشئة، ودفع التقنيات التي تُسهم في رسم ملامح الحقبة المقبلة من التقدُّم العالمي.

وقال مازن خان، الرئيس المالي لشركة «مصدر»: «تُعَدُّ شركة (مصدر) اليوم واحدة من أكثر شركات الطاقة المتجددة تنوُّعاً وانتشاراً على مستوى العالم، غير أنَّ قصّة نجاحنا بدأت هنا في أبوظبي. ويُشكِّل معرض ومؤتمر (أديبك) منصة فريدة تجمع قادة قطاع الطاقة والمستثمرين والمبتكرين لتبادل التجارب والرؤى، واستعراض مسيرتنا في التحوُّل إلى مطوِّر صناعي للطاقة النظيفة يمتلك محركات للنمو عبر أسواق رئيسية في أمريكا الشمالية وأوروبا وإفريقيا وآسيا».

وقال تريستان أتينبرو، المدير الإداري والرئيس العالمي لمجموعة الموارد الطبيعية ورئيس الخدمات الاستشارية العالمية في «جي بي مورغان بايمنتس»: «لدى جي بي مورغان بايمنتس سجل حافل في دعم شركات الطاقة عبر مجموعة شاملة من الخدمات والقدرات المالية، مع فهمٍ عميقٍ للمنطقة واحتياجاتها. ويُوفِّر معرض ومؤتمر (أديبك) منظومة متميِّزة تجمع قادة القطاع المالي ومبتكري الطاقة وصنّاع السياسات لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون البنّاء بين مختلف الأطراف. ويُسهم هذا التعاون في دعم جهود البنك لتطوير حلول مالية متقدِّمة، وتوجيه رؤوس الأموال عبر قنوات متعددة، ما يمكِّن من تسريع تنفيذ مشاريع الطاقة منخفضة الكربون والقابلة للتوسُّع، وتحقيق التوازن بين إدارة المخاطر وتوليد القيمة طويلة الأجل، كعامل رئيسي لتسريع التحوُّل العالمي في قطاع الطاقة».

وفي عالم يشهد تقلُّبات متسارعة في الأسواق والتحوُّلات في الأولويات السياسية، يبرز أمن الطاقة وتكلفتها واستدامتها مجدداً كعوامل رئيسية تؤثِّر في قرارات الاستثمار. ومن هذا المنطلق، يجمع برنامج التمويل والاستثمار ضمن مؤتمر «أديبك» الاستراتيجي مؤسسات مالية ومستثمرين وصنّاع سياسات وقادة من مختلف قطاعات الطاقة، لاستكشاف سُبل توظيف رؤوس الأموال في تعزيز مرونة أنظمة الطاقة الحالية، توسيع البنية التحتية منخفضة الكربون والرقمية لضمان استدامتها في المستقبل.

وانسجاماً مع الرؤية العالمية لـ«أديبك»، يتناول البرنامج كيفية توجيه وتعبئة الاستثمارات نحو الاقتصادات الناشئة، حيث يُسهم التصنيع السريع والنمو الديموغرافي وارتفاع الطلب على التقنيات الرقمية في إعادة رسم خريطة الفرص العالمية. وتستكشف الجلسات النقاشية سُبُل تعزيز التعاون بين الأسواق المتقدمة والنامية لسد فجوات رأس المال، وتقليل المخاطر في المشاريع الريادية، وتمكين النمو الشامل في دول الجنوب العالمي.

وتشمل قائمة أبرز المتحدثين في مجال تمويل الطاقة، المؤكَّد مشاركتهم في معرض ومؤتمر «أديبك 2025»، عدداً من القادة والخبراء البارزين من مختلف أنحاء العالم، من بينهم معالي يرلان أكينزينوف، وزير الطاقة في كازاخستان، ومعالي خيمينا لاتوري، وزيرة الطاقة والبيئة لمقاطعة ميندوزا في جمهورية الأرجنتين، وأولوبوكولا أروولو فيرهيجن، المستشار الخاص للرئيس النيجيري لشؤون الطاقة، نيجيريا، وسعادة عزيز خاميدوف، رئيس وحدة في وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة، جمهورية أوزبكستان، وجوليان ميلكريست، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار العالمية في بنك أمريكا، وجيف كوري، رئيس قسم الاستراتيجية لمسارات الطاقة في شركة «كارلايل»، وراينهارد فلوري، المدير المالي لشركة «أو إم في»، وأديدابو أ. سيغون، المدير المالي لشركة «إن إن بي سي»، ويوسف سالم، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة أدنوك للحفر، وأندرو تايت، المدير المالي لمجموعة «فيرتيغلوب»، وماسيمو فالشيوني، رئيس قسم التنافسية في مكتب أبوظبي للاستثمار، ومازن خان، الرئيس المالي في شركة مصدر، ولافينيا باوروشي، الرئيس العالمي للتمويل المستدام في «دويتشه بنك».

وقال كريستوفر هادسون، رئيس شركة «دي إم جي إيفنتس»: «يعتمد مستقبل قطاع الطاقة على الشركاء الذين يوفِّرون التمويل والموارد المالية اللازمة لدفع عجلة التقدُّم والتطوُّر، ويُعَدُّ معرض ومؤتمر «أديبك 2025» نقطة الانطلاق المثلى لبدء هذه المسيرة، سواء من خلال آليات التمويل المبتكَرة، أو أسواق الكربون، أو الاستثمار في البنية التحتية، يشكِّل (أديبك) منصة تُتيح للمستثمرين والقادة القطاعيين الانتقال من الحوار إلى التنفيذ. لقد أثبتت الصفقات التي تمَّ إبرامها العام الماضي بقيمة 10 مليارات دولار أنَّ (أديبك) يمثِّل أفضل فرصة لإنجاز صفقات الطاقة. ولذلك، سنواصل البناء على هذا الزخم في دورة عام 2025 لتحقيق المزيد من الشراكات».

يُشكِّل معرض ومؤتمر «أديبك 2025» أكبر وأشمل دورة في تاريخه، حيث يجمع تحت مظلّته قطاعات الاقتصاد العالمي الرئيسية، من الطاقة والتكنولوجيا والتمويل، إلى الخدمات اللوجستية والسياسات، بهدف تلبية الطلب العالمي على الطاقة بطرق أكثر استدامة وكفاءة من حيث التكلفة.

ويستضيف معرض ومؤتمر «أديبك 2025» أكثر من 2,250 جهة عارضة ضمن 17 قاعة عرض، ويضمُّ أربع مناطق متخصّصة تشمل الذكاء الاصطناعي، والتحوُّل الرقمي، وإزالة الكربون، والقطاع البحري والخدمات اللوجستية، إلى جانب معرض جديد مخصَّص للكيماويات والحلول منخفضة الكربون. ويشهد الحدث مشاركة 30 جناحاً وطنياً، من بينها أجنحة لأسواق ناشئة تسلِّط الضوء على فرص استثمارية جاهزة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ما يعكس أهمية الشراكة بين رؤوس الأموال العامة والخاصة في تعزيز الابتكار، وتطوير البنية التحتية، وتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة النظيفة.

ويستقطب معرض ومؤتمر «أديبك 2025» أكثر من 205,000 زائر من 172 بلداً. ومن خلال 12 برنامجاً للمؤتمرات وأكثر من 380 جلسة حوارية، يشارك أكثر من 1,800 متحدث دولي في مناقشة أبرز الفرص والتحديات التي تُسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة.