أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة برنامجاً جديداً للماجستير في الطب الجينومي في كلية الطب والعلوم الصحية، ليكون معياراً جديداً في دولة الإمارات، ويؤدّي دوراً محورياً في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في الدولة وخارجها.
وقالت الدكتورة نادية عكاوي، مدير البرنامج: «أسهم قسم علم الوراثة وعلوم الجينوم في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، في تطوير برنامج ماجستير العلوم في الطب الجينومي، وهو مُبادرة رائدة ومُبتكَرة تضع معياراً جديداً في دولة الإمارات، والبرنامج مصمَّم لتلبية الحاجة الماسّة للأفراد ذوي التخصُّصات المهنية المُتميِّزة في مجالات الطب والتمريض والعلوم الطبية الحيوية».
وأضافت عكاوي: «أصبحت المعرفة الجينومية جزءاً أصيلاً من الرعاية الصحية، ويهدف هذا البرنامج إلى تزويد الطلاب بالخبرة اللازمة لتعزيز تقديم هذا النوع من الخدمات للمرضى في دولة الإمارات. ويتجاوز البرنامج حدود التخصُّصات التقليدية؛ فهو مُعَدٌّ ليناسب الطلاب بتوجُّهاتهم المُختلفة ودراساتهم المُتنوِّعة. ويشرف على البرنامج فريقٌ من أعضاء هيئة التدريس أصحاب الكفاءات العالية والخبرة المُتميِّزة في الأبحاث الجينية وتطبيقاتها العملية في مجال الرعاية الصحية».
ولفتت الدكتورة عكاوي إلى أنَّ برنامج الماجستير الجديد في الطب الجينومي يوفِّر منحاً دراسية مرتبطة بمستوى الأداء، بهدف تشجيع التميُّز بين الطلبة الدارسين، ويُتيح لهم فرصة الوصول إلى الاجتماعات البحثية والندوات والمرافق البحثية الجديدة للارتقاء بعملهم ومسيرتهم التعليمية، مؤكِّدةً أنَّ الدراسة في هذا البرنامج ستكون وسط بيئة غنية بالموارد اللازمة مع جدول زمني مرن وفعّال يمتدُّ ما بين 3 و4 فصول دراسية على مدى يومين في الأسبوع ليناسب احتياجات الطلبة، ويمكِّنهم من الموازنة بين أعمالهم ودراستهم.
وقالت البروفيسورة الدكتورة فاطمة الجسمي، رئيس قسم الوراثة وعلم الجينوم: «تحرص كلية الطب والعلوم الصحية على تحقيق رؤية جامعة الإمارات بأن تبقى في الريادة لتفتح أمام طلبتها آفاق المُستقبل المُشرق. ونحن واثقون بأنَّ الدعم المقدم للطلبة خلال دراستهم سيساعدهم على التخطيط الأكاديمي والتطوِّر الوظيفي، ويؤهِّلهم إلى مجموعة واسعة من الفرص الوظيفية في قطاع الرعاية الصحية وشركات التقنيات الحيوية وجهات البحث الأكاديمي، ويمكِّنهم من الإسهام في الاكتشافات الرائدة في مجال علم الجينوم».