أعلنت كلية الإمارات للتطوير التربوي عن طرح برنامجين جديدين  وهما ماجستير في التعليم والابتكار والدبلوم العالي أثناء الخدمة في التعليم- ابتداءً من العام الدراسي 2021-2022 ويستهدف البرنامجين المعلمين المواطنين في أبوظبي، وذلك بهدف الارتقاء بمهارات المعلمين وتطوير كفاءاتهم بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة في ملف التعليم، الذي توليه اهتماما بالغا باعتباره محركا أساسيا من المحركات التنموية المستقبلية، ويُعنى برنامجي الماجستير في التعليم والدبلوم العالي لفئة معلمي المرحلة الابتدائية والثانوية العليا، أثناء مسيرتهم العملية.

وأكدت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ورئيسة مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، أن جهود تطوير المعلمين والمعلمات في الدولة تمضي قدما وفق أفضل المنهجيات المتبعة عالميا، وذلك لدورهم الكبير في الوصول إلى المستهدفات المنشودة من المنظومة التعليمية الوطنية.

وبينت معاليها ان البرنامجين يهدفان إلى بث مزيد من الابتكار والتنافسية، في أوساط المعلمين والمعلمات، لاستنهاض طاقاتهم وابداعاتهم وتكريسها في الميدان التربوي كممارسات مستدامة من شأنها التأثير بشكل إيجابي على جودة المخرج التربوي الإماراتي.

وأوضحت معاليها أن التطورات المتسارعة في مجال التعليم وتقنياته تتطلب العمل على مواكبة هذه التطورات من قبل معلمينا ومعلماتنا، وهو ما يستدعي بدوره التعاون مع خيرة بيوت الخبرة محليا وعالميا، من أجل تمكين المعلمين من أدواتهم على أتم صورة وفي هذا السياق يأتي التعاون مع كلية الإمارات للتطوير التربوي لدعم الابتكار في القطاع التعليمي، لا سيما من خلال برامج التطوير المهني والبرامج الأكاديمية المرتكزة على البحوث في بيئة تعلم تعاونية حديثة.

وتعليقاً على الهدف من طرح البرنامجين، أشار البروفيسور ديفيد بيدر، عميد كلية الإمارات للتطوير التربوي إلى أن الكلية تستهدف تعزيز معرفة المعلمين بالمواد الدراسية ومساعدتهم في بناء استراتيجيات مبتكرة للتعليم، وتطوير المهارات التي ستمكنهم من إدارة بيئات المدارس والغرف الصفية متزايدة التعقيد بفاعلية.

وتحدث قائلاً: "يركز البرنامج على نظرية المناهج وطرق التدريس والابتكار في التعليم والدعوة التربوية والأبعاد الاجتماعية للتعلم والتصميم التعليمي والقيادة والبحوث، والتي يمكن تطبيقها في مجال عمل المعلم الحالي أو لغايات الدراسات المتقدمة في التعليم. وقد تم الأخذ بعين الاعتبار وضع المعلم الممارس في تصميم البرامج الدراسية"، مضيفًا أن مكون التدريب العملي القائم على المواد في البرامج سيساعد المرشحين على استخدام طرق جديدة ومبتكرة لمساعدة الطلبة على التعلم بشكل أفضل، وتعد البرامج، التي ستجمع في طرحها بين النمطين المادي والإلكتروني، مناسبة للراغبين في أن يكونوا قادة ومربين متميزين.

ومن شروط التقدم بطلب الانضمام إلى برنامج الماجستير في التعليم، أن يكون المرشح حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة معتمدة بمعدل درجات تراكمي لا يقل عن 3.0 على مقياس من 4.0 درجات أو ما يعادله. ويتوجب على المرشح الحاصل على درجة البكالوريوس من خارج دولة الإمارات المتحدة استخراج شهادة معادلة من وزارة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. علاوة على ذلك، يشترط حصول المرشح علىIELTS   بمجموع درجات لا يقل عن 6.0 (أو ما يعادله في TOEFLأو IBT  أو Pearson PTE Academic  أو EmSAT). وتتضمن عملية الاختيار والقبول اختباراً كتابياً تعقبه مقابلة شخصية.

ينبغي لمرشح برنامج الدبلوم العالي أثناء الخدمة في التعليم امتلاك مؤهلات مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، لا بد أن يكون معلم ممارس أو لديه خبرة في التعليم لا تقل عن عام واحد.

وقالت الدكتورة مي ليث الطائي، مديرة الكلية: "مع اقتراب احتفال الدولة بعامها الخمسين نسعى في كلية الإمارات للتطوير التربوي، جاهدين لإلهام وتمكين جيل جديد من المهنيين المؤهلين لتحويل وقيادة وابتكار وتحديث قطاع التعليم في دولة الإمارات وغيرها من البلدان. وبهذه الطريقة ندعم خطوات الدولة نحو بناء اقتصاد المعرفة".

منذ تأسيسها في عام 2007 بموجب مرسوم رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تقدم كلية الامارات للتطوير التربوي مجموعة متنوعة من برامج التطوير الأكاديمي والمهني المعتمدة التي تركز على حلول البحوث التربوية لتحسين فرص التعلم ضمن بيئة تعليمية احترافية على أحدث طراز.