أطلقت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية «مركز الدبلوماسية المناخية» بالتعاون مع (مبادلة)، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، بهدف الإسهام في مواجهة تداعيات ظاهرة التغيُّر المناخي، تزامناً مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28).

وتشمل الأهداف الأساسية للمبادرة دعم الأبحاث المناخية وإبراز أهميَّتها في تعزيز السياسة الخارجية لدولة الإمارات المتعلِّقة بتغيُّر المناخ ودفع عجلة العمل المناخي، فضلاً عن التعاون مع المؤسَّسات والمراكز الأكاديمية والبحثية في منطقة الشرق الأوسط، وفق أجندة بحثية مشتركة، وتقديم النتائج لممثِّلي الحكومات والشركاء الاستراتيجيين من خلال جلساتٍ دورية. وتسعى المبادرة أيضاً إلى بناء الشراكات مع القطاعين العام والخاص لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي، إضافة إلى أنها تؤدي دوراً مركزياً للربط بين الجهات المعنية بإجراء الأبحاث المناخية في المنطقة.

وقال سعادة نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «نهدف من خلال إطلاق مبادرة (مركز الدبلوماسية المناخية) إلى دعم الجهود الدبلوماسية المبذولة للتصدِّي لظاهرة التغيُّر المناخي، إذ تركِّز المبادرة على مجالات متنوِّعة، تشمل الدبلوماسية المناخية والحدَّ من التداعيات المناخية والتكيُّف والتمويل. وتتيح المبادرة توحيد الجهود والقدرات والمجموعات المختلفة لتطوير حلول شاملة لمواجهة الأزمة المناخية، ونحن واثقون بأنها ستشكِّل منصَّةً رائدةً تحفِّز إلى الابتكار وتشجِّع على الحوار وتقترح حلولاً واقعية لمواجهة الأزمات المناخية الملِحَّة».

وتستهلُّ مبادرة «مركز الدبلوماسية المناخية» عملَها بتشكيل تحالفات معرفية مع الشركاء العالميين لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إذ إنَّ المركز سيدعو متخصِّصين غير مقيمين لإجراء أبحاث تسهم في تعزيز الحوار عن كيفية مواجهة التحدِّي الأخطر في الكوكب، إضافة إلى تقديم سلسلة من الجلسات المعرفية والمنشورات والفعاليات.

ويمهِّد المركزُ الطريقَ لمشاركة الأكاديمية في مشاريع الأبحاث المُشترَكة مع مراكز بحثية وجامعات من مختلف أنحاء العالم، وستشمل محاوره البحثية الأساسية التمويل المناخي المستدام، وتحوُّل الطاقة، والتكيُّف والمرونة، والأمن والدبلوماسية المناخية.

ويتزامن إطلاق «مركز الدبلوماسية المناخية» مع الأولويات العالمية الملِحَّة التي سيناقشها مؤتمر الأطراف (كوب 28)، وسيمثِّل منصةً مهمةً للخبراء والباحثين وصانعي السياسات للتعاون والتباحث في التحديات التي فرضتها الأزمة المناخية. وتسعى المبادرة إلى الوصول إلى حلول فعّالة، والإسهام في إرساء دعائم التحوُّل على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية من خلال حشد خبرات أهم الجهات المعنية.