أطلق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني (أكتفت) «البرنامج المزدوج في العلوم الصحية»، الذي يُتيح للمتفوقين من طلبة المرحلة الثانوية في مدارس التكنولوجيا التطبيقية في الدولة الالتحاق بمساقات متقدمة في «كلية فاطمة للعلوم الصحية»، خلال دراستهم الثانوية، لتتمَّ معادلتها ويُعترَف بها كساعاتٍ معتمَدةٍ عند التسجيل في الكلية بعد الدراسة الثانوية.

ويُتيح البرنامج لطلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ممَّن يدرسون منهاج العلوم الصحية، دراسة مساقات يعفون منها عند الالتحاق بالكلية، ويُسهم في تعزيز تجربتهم التعليمية، وتنمية مهاراتهم، وإعدادهم للانضمام إلى الكلية، فضلاً عن تمكينهم من التأقلم سريعاً مع طبيعة المرحلة الجامعية.

ويندرج البرنامج في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها مركز أبوظبي للتعليموالتدريب التقني والمهني (أكتفت) في مجال تمكين الكفاءات الإماراتية الشابة في القطاعات الحيوية ذات الصلة الوثيقة بالتنمية المستدامة في دولة الإمارات.

وقال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني: «الاستثمار في الكفاءات الوطنية الشابة وتمكينها من العمل في القطاعات الحيوية يقع في صدارة أولويات عملنا، ويشكِّل هذا التوجُّه ترجمةً لرؤية القيادة الرشيدة في أبوظبي، التي تعزِّز إسهام المواطنين في جهود التنمية المستدامة في الدولة. ويبرز هنا دور الشراكات وأهميتها، وضرورة العمل بروح الفريق الواحد، حيث أصبحت اليوم من عناصر النجاح التي لا غنى عنها في سبيل تهيئة جيل من أصحاب المهارات الأكثر كفاءةً وإنتاجيَّةً».

وتُسلِّط هذه المبادرة الضوء على التزام المركز بتعزيز الشراكات التي تهدف إلى تحقيق التميُّز التعليمي والابتكار، ما يدعم الانتقالَ السَّلِسَ للطلبة من المرحلة الثانوية إلى الجامعية.

يُذكَر أنَّ المرحلة التجريبية من «البرنامج المزدوج في العلوم الصحية» قد بدأت في يناير 2024 في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث يستمرُّ البرنامج لمدة 16 أسبوعاً، ويقدِّم ثلاثة مساقات جامعية معتمَدة تشمل «أساسيات التمريض»، و«الصحة والرفاهية»، و«مهارات التواصل للمهنيين في الرعاية الصحية»، ولكل منها ثلاث ساعات معتمَدة في فروع كلية فاطمة للعلوم الصحية في أبوظبي والعين وعجمان، يومياً بعد ساعات الدراسة العادية.

ويتيح البرنامج للطلبة فرصة تعزيز تجربتهم التعليمية، وتنمية مهاراتهم، وبناء أساس قوي لهم للانضمام إلى الكلية، وتمكينهم من التأقلم سريعاً مع الحياة الجامعية، فضلاً عن دوره المهم في تحفيز مزيدٍ من الكفاءات المواطنة للانضمام إلى قطاع الرعاية الصحية.