أعلنت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي اختيار الدفعة النهائية من عشر شركات ناشئة رائدة في مجال التقنيات المناخية للمشاركة في دورة الاقتصاد الدائري ضمن برنامج «منصة الإطلاق»، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الاقتصاد الدائري وتحقيق أهداف الاستدامة.

وتضمُّ هذه الدفعة شركات ألترْبا، كولي، وسيركا بيوتِك، وديسولينيتر بي في، وإكسِس ماتيريالز إكستشينج، وفود ويذ بِنفِتس، ونوفاسِنسا، وتيراكس، وذا ويست لاب، ويلو أُكتوبُس. وتشمل حلولها مجالات إعادة تدوير النفايات، وأنظمة التعبئة القابلة لإعادة الاستخدام المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وحلول المياه الدائرية، وتقنيات إعادة التدوير المتقدمة، ما يدعم تسريع انتقال دولة الإمارات نحو اقتصاد الحياد المناخي الفعّال في استخدام الموارد.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي: «يمثِّل الاقتصاد الدائري ركيزة أساسية ضمن الرؤية الاقتصادية المستدامة لدولة الإمارات. ومن خلال تمكين هذه الشركات الناشئة الرائدة عبر برنامج منصة الإطلاق، لا نسرِّع فقط وتيرة الابتكار في الحلول المناخية، بل نرسِّخ أيضاً مكانة الدولة كقوة عالمية رائدة في مجال النمو الأخضر. وتعكس هذه الدفعة روح الابتكار الطموح والقابل للتوسُّع الذي نحتاجه لتحويل النفايات إلى موارد وإغلاق حلقات استهلاك الموارد، وتحفيز التغيير الجذري. وتبقى المسرعات المستقلة ملتزمة بتمكين هذه الشركات من التوسُّع وتحقيق تأثير ملموس يُسهم في بلوغ أهداف الدولة نحو الحياد المناخي».

وانطلقت دورة الاقتصاد الدائري، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، مع سلسلة من الجلسات المكثّفة لبناء القدرات. ويتضمَّن البرنامج أربع ورش عمل تمتد من 6 مايو حتى 27 مايو 2025، تزوِّد الشركات المشاركة بالخبرات اللازمة في مجالات آليات دخول السوق، وإعداد النماذج المالية، وقياس التأثير، واستراتيجيات جذب رأس المال. وتُعقَد أيضاً جلستان حواريتان لدعم هذه الورش، وتقديم تحليلات معمَّقة للمشهد التنظيمي في الدولة، وكيفية تنمية مشاريع الاقتصاد الدائري محلياً.

وتختتم الدورة بفعالية استعراضية بتاريخ 17 يونيو 2025، تعرض خلالها الشركات الناشئة حلولها المبتكرة أمام نخبة من المستثمرين وصُنّاع القرار الحكوميين وقادة الصناعة، ما يفتح أمامها آفاقاً جديدة للشراكات والاستثمارات والتوسُّع.

من خلال مثل هذه المبادرات، تواصل المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي تعزيز الاقتصاد الأخضر للدولة، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، وإقامة شراكات مؤثِّرة تُسرِّع من وتيرة العمل المناخي.