ضمن جهوده لتعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال، أطلق مكتب أبوظبي للتنافسية، التابع لدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، برنامج أبوظبي لحاضنات الابتكار لتمكين الأفراد الراغبين في تحويل أفكارهم إلى ابتكارات متميزة وفرص أعمال تسهم بدورها في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية المتنوعة والذكية والمستدامة.
يأتي الإطلاق الرسمي لبرنامج حاضنات الابتكار ضمن مبادرات «أبوظبي تبتكر»، الإطار العام لتعزيز منظومة الابتكار في الإمارة، الذي تم الإعلان عنه في مايو 2022 ويضم نحو 14 مبادرة. ويوفر الإطار العام البيئة المناسبة مثل المساحات والموارد والأدوات اللازمة لرعاية وبناء القدرات وتطوير الأفكار وتفعيل قيمتها التجارية عبر تحويلها إلى خدمات ومنتجات ومشاريع.
وتعتبر حاضنات الابتكار من العوامل المؤثرة في تشجيع وتحفيز الابتكار، إذ تقوم بدور حيوي في توفير بيئة مناسبة ومُحفزة عبر توفير الدعم الضروري لتحويل الأفكار والابتكارات العلمية إلى فرص أعمال.
وقال سعادة سامح القبيسي، المدير العام للشؤون الاقتصادية بدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي : «يأتي برنامج أبوظبي لحاضنات الابتكار ضمن جهود اقتصادية أبوظبي لوضع أطر مؤسسية وتشريعية مُحفزة للابتكار والبحث والتطوير في القطاعات الاقتصادية الحيوية. ونعمل على تحقيق ذلك عبر اتباع حزمة من السياسات والتشريعات، التي طورتها اقتصادية أبوظبي بالتعاون مع عدد من الشركاء، لضمان جاهزية حاضنات الابتكار من حيث الأدوات ونظم العمل وبقية الجوانب اللازمة لدعم المبتكرين في مختلف المراحل».
وأضاف سعادته: «نثق بأن هذا البرنامج سيدعم منظومة الابتكار في أبوظبي والجهود المستمرة لتطوير بيئة الأعمال، ويسهم في تعزيز مكانة أبوظبي الإقليمية والعالمية».
يضع برنامج أبوظبي لحاضنات الابتكار القواعد والموجهات الأساسية لترخيص الحاضنات في الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص التي تستثمر في الحلول التقنية المبتكرة وتدعم البحث والتطوير والمشاريع المبتكرة. وشملت قائمة الجهات الأكاديمية والخاصة الحاصلة على رخص حاضنات الابتكار جامعة خليفة وجامعة العين وجامعة أبوظبي، وكليات التقنية العليا، وكلية الخوارزمي الدولية، وجامعة نيويورك- أبوظبي، و Plug and Play، و Fat6lab.
وتماشياً مع تركيز إمارة أبوظبي على اقتصاد المعرفة والابتكار، يعمل برنامج أبوظبي لحاضنات الابتكار على تطوير الابتكار في المجالات التي تدعم القطاعات ذات الأولوية والتي تتميز بإمكانات نمو واسعة بما في ذلك انترنت الأشياء، ومراكز خدمات البيانات، وخدمات الحوسبة السحابية، والتجارة الإلكترونية، والتصنيع الذكي، والبحوث الطبية، وإدارة الأصول، وتجارة السلع، والسياحة، والتكنولوجيا المالية، والتقنيات الزراعية.
وقالت السيدة/ هالة العامري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للتنافسية: «تلعب حاضنات الابتكار دوراً أساسياً في تطوير قدرات المبتكرين وتوفير البيئة المناسبة في كل مراحل تطور المشروع من فكرة إلى منتجات وخدمات مبتكرة، ما يسهم في تسريع عملية تطوير الابتكارات والمشاريع».
وأضافت: «سيوفر برنامج حاضنات الابتكار الآلية اللازمة لتسهيل وصول المبتكرين إلى فرص التمويل والصفقات التجارية من خلال الحاضنات، كما يشجع رواد الأعمال والمستثمرين على التعامل مع حاضنات موثوق بها، واختيار الابتكارات الملائمة لهم للاستثمار فيها، ودعم المبتكرين خلال رحلة تحويل أفكارهم واختراعاتهم وابتكاراتهم إلى مشاريع ناجحة ومزدهرة».
تأسس مكتب أبوظبي للتنافسية في العام 2011 بهدف تحقيق أقصى درجات التنافسية في الإمارة من خلال توفير بيئة مستدامة متنوعة تُمكن الأعمال والشركات من تحقيق أفضل النتائج عبر خلق بيئة اقتصادية محفزة للابتكار