اعتمدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تشكيل اللجنة العليا لبرنامج سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميُّز والذكاء المجتمعي في دورتها الثامنة، برئاسة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء.

تضمُّ اللجنة العليا للبرنامج في عضويتها كلاً من سعادة اللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، المدير العام لشرطة أبوظبي، نائباً للرئيس، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وسعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة مريم محمد الرميثي، المدير العام لمؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة أحمد فاضل المحيربي، المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي بالإنابة، والسيدة عوشة سالم السويدي، مدير مشروع في مؤسسة التنمية الأسرية عضواً ومقرراً.

جاء ذلك في إطار حِرص سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على ترسيخ ثقافة التميُّز، وتحفيز الطاقات المجتمعية المبدعة، وانطلاقاً من إيمان سموّها بدور البرنامج كمنصة رائدة لاكتشاف النماذج الملهمة وتكريم أصحاب الإنجازات النوعية، بما يُسهم في الارتقاء بجودة الحياة، ويعزِّز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتميُّز المجتمعي والابتكار الإنساني.

وأشادت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكِّدةً أنَّ ما تشهده دولة الإمارات من نهضة تنموية وإنسانية شاملة إنما هو ثمرة لقيادة رشيدة تؤمن بالإنسان محوراً للتنمية، وتضع تمكينه وتعزيز قدراته في صلب أولوياتها، وأنَّ رعاية سموّه المستمرة لأبناء الوطن، وتوجيهاته السديدة بترسيخ ثقافة التميُّز والعطاء والمسؤولية، كانت ولا تزال مصدر إلهام لجميع المبادرات المجتمعية، بما فيها برنامج سموّها للتميُّز والذكاء المجتمعي، الذي يسعى إلى ترجمة تلك الرؤية إلى واقع ملموس يُسهم في بناء مجتمعات أكثر تلاحماً واستقراراً.

وثمّنت سموّها جهود أعضاء اللجنة العليا للبرنامج، مشيدةً بما يتمتَّعون به من كفاءة عالية، وخبرات نوعية تعكس روح القيادة المجتمعية المسؤولة، مؤكِّدةً أنَّ ثقة الوطن بأبنائه المخلصين تتجسَّد في هذا التشكيل النوعي للجنة، الذي يعكس التنوُّع المؤسسي والتكامل الوطني، ويعزِّز قدرة البرنامج على تحقيق أهدافه الريادية، والارتقاء بمفاهيم التميُّز والذكاء المجتمعي، بما يُسهم في بناء منظومة تنموية متكاملة تُجسِّد رؤية الإمارات في التقدُّم والريادة.

وأكَّدت سموّها أنَّ البرنامج يواصل التوسُّع في فئاته ومعاييره ليواكب تطلعات أصحاب العقول والمبتكرين والطموحين من أبناء الوطن، ويُحفِّز المزيد من المشاركات الفاعلة، مع التركيز على الذكاء المجتمعي كقيمة مضافة في العمل التطوعي والتنموي، واستثمار الطاقات الوطنية في صياغة حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومبادر.

وبيَّنت سموّها أنَّ البرنامج يرسِّخ ثقافة التكريم والتحفيز الإيجابي، من خلال تسليط الضوء على النماذج الملهمة التي تجسِّد أرقى معاني العطاء والمسؤولية المجتمعية على مستوى العالم، مؤكِّدةً أنَّ البرنامج لا يقتصر على تكريم الفائزين فحسب، بل يُسهم أيضاً في بناء منظومة مستدامة من القيم والممارسات التي تعزِّز التلاحم الوطني، وتدعم مسيرة التنمية في المجتمعات.

وأشارت سموّها إلى أنَّ البرنامج بات منصة وطنية متكاملة، بما يتضمَّنه من مشروعات تُلهم الأفراد والمؤسسات لتبنّي أفضل الممارسات المجتمعية، لافتةً إلى أنَّ استمراريته وتطوُّره في كلِّ دورة يعكسان عمق الأثر الإيجابي الذي يُحدثه في المجتمع، ودوره المحوري في تعزيز روح المبادرة والمسؤولية، وتشجيع المشاريع التي تُسهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات نحو مجتمع أكثر تلاحماً وتقدُّماً.