جدَّدت هيئة زايد لأصحاب الهمم و"القابضة" (ADQ)، شراكتهما الاستراتيجية لدعم برنامج «جسور أمل القابضة» الذي أُطلِق عام 2022 بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، بهدف الإسهام في تعزيز جودة الحياة لأصحاب الهمم في جمهورية مصر العربية، وتمكينهم من خلال خدمات التأهيل والتخاطب والدعم الأُسري والمجتمعي الشامل.
ويأتي تجديد الشراكة في إطار سعي الأطراف لمواصلة العمل في ضوء النتائج الاستثنائية التي حقَّقها البرنامج على مدى الأعوام الأربعة الماضية، ويستهدف تأهيل وتطوير 128 مركزاً للتخاطب والتأهيل في 27 محافظة مصرية بنهاية عام 2025، للوصول إلى 20,000 مستفيدٍ من أصحاب الهمم. وتمَّ حتى الآن تشغيل 100 مركزٍ خلال 11 مرحلة تشغيلية، وقدَّم البرنامج ما يزيد على 600,000 جلسة تخاطب وتأهيل متخصِّصة.
وتغطّي المراكز مختلف المناطق المصرية، خاصة القرى والمناطق النائية، حيث تُقدِّم خدمات متكاملة لدعم أصحاب الهمم من مختلف الفئات، إضافة إلى برامج توعوية موجَّهة لأُسرهم وأولياء أمورهم، تهدف إلى تنمية مهاراتهم في التعامل مع أبنائهم. وينظِّم فريق من الأخصائيين الاجتماعيين ومعالجي النطق ورش عمل لتحديد صعوبات التعلُّم والتحديات التي تواجه الأُسر، وتزويدهم بالمهارات التخصُّصية اللازمة للتغلُّب عليها، إلى جانب تنفيذ برامج للدعم النفسي والاجتماعي.
وتعمل هيئة زايد لأصحاب الهمم على نقل المعرفة والخبرات إلى الكوادر المصرية، لتقديم مزيدٍ من الدعم لأُسر أصحاب الهمم، تحت إشراف الجهات المختصة وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة المصرية.
وقال سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لهيئة زايد لأصحاب الهمم: «يجسِّد برنامج جسور أمل "القابضة" (ADQ) الشراكة النموذجية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، ويترجم رؤيتنا المشتركة في بناء مستقبل أكثر شمولاً وإنصافاً لأصحاب الهمم. ونحن سعداء بأن نكون جزءاً من هذا الجهد الإنساني النبيل الذي يُسهم في تمكين آلاف المستفيدين وتوفير بنية تحتية متخصِّصة ومتكاملة لخدمة هذه الشريحة من المجتمع».
وأشار سعادة عبدالله الحميدان إلى أنَّ الهيئة قامت عبر برنامج «جسور أمل القابضة» بتدريب وتأهيل أكثر من 700 أخصائي ومعالج في مراكز التخاطب المصرية، وأطلقت برامج إرشادية للأُسر لتمكينها من أداء دور فاعل في الرعاية، الأمر الذي يعزِّز من استدامة الأثر. مؤكِّداً أنَّ مبادرات الهيئة، وفي مقدمتها هذا البرنامج، تمثِّل تطبيقاً عملياً لمحاور عام المجتمع في دولة الإمارات، خاصة ما يتعلَّق بتمكين الأُسر، وتوفير الخدمات للمناطق الأقل حظاً، وتعزيز الشراكات المجتمعية الفاعلة.
وأشاد أنس جودت البرغوثي، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات للمجموعة في "القابضة" (ADQ)، بالدور الذي تقوم به هيئة زايد لأصحاب الهمم في مجال تقديم الخدمات النوعية والمميَّزة لهذه الشريحة من المجتمع، مؤكِّداً أنَّ تجديد هذه المبادرة بالتزامن مع عام المجتمع يعكس الأهمية التي تُوليها "القابضة" (ADQ) والهيئة لإشراك أصحاب الهمم، وتعزيز النسيج الاجتماعي، ومعرباً في الوقت نفسه عن ثقته بالهيئة ووزارة الشباب والرياضة المصرية؛ فهم شركاء النجاح في برنامج جسور أمل القابضة الذي حقَّق نتائج استثنائية منذ انطلاقته عام 2022.
وقال: «إنَّ الاستثمار في الإنسان هو جزء أساسي من استراتيجية "القابضة" (ADQ)، التي تحرص على تمكين الأفراد وإحداث أثر إيجابي ومستدام في دولة الإمارات والمجتمعات التي تعمل فيها».
وأضاف: «نفخر بدورنا في توسيع نطاق هذه المبادرة، وبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك مع هيئة زايد لأصحاب الهمم ووزارة الشباب والرياضة المصرية، والإسهام في توفير فرص شاملة للتدريب والتأهيل وتوفير البنية التحتية اللازمة التي تضمن لأصحاب الهمم وأُسرهم بيئة آمنة ومستدامة».
وإلى جانب تأهيل مراكز التخاطب، ينفِّذ البرنامج سلسلة من القوافل الطبية والتوعوية الدورية التي تجوب عدة محافظات في مصر، وتهدف إلى الوصول إلى مناطق لا تغطيها المراكز، لتسهيل حصول كبار السن والأطفال وأصحاب الهمم على الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة مجاناً، إلى جانب تقديم الدعم والإرشاد النفسي.
وتضمُّ القوافل، التي بلغ عددها حتى الآن 15 قافلة، طواقم طبية متخصِّصة على درجة عالية من المهنية في مجالات الإرشاد الأُسري والتربية الخاصة، وتغطّي تخصُّصات الأطفال، وطب الأسنان، والرمد، والجراحة، والأنف والأذن، والباطنة، والجلدية، والنساء والتوليد، والمسالك البولية، والعظام، والتغذية، إضافةً إلى صيدلية لتسليم الأدوية المقرَّرة، ومعمل لإجراء التحاليل الطبية، استفاد منها أكثر من 30,000 شخص.
ونفَّذت هيئة زايد لأصحاب الهمم برنامجاً تدريبياً لتأهيل الأخصائيين في مراكز التخاطب، تضمَّن ورشاً متخصِّصة في التدخُّل السلوكي، وتطوير النطق، واستراتيجيات دعم أطفال التوحُّد، ما يُسهم في تطوير مهارات الأطفال في المراحل العمرية المبكِّرة، وتعزيز فرص دمجهم في المجتمع.