أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أسماء المؤسسات الحاصلة على «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين» في دورتها الثالثة، ويحتفي هذا البرنامج بالجهود التي تبذلها مؤسسات القطاعين شبه الحكومي والخاص والقطاع الثالث في دولة الإمارات، لتعزيز ثقافة بيئة العمل التي تدعم الترابط الأُسري.
وأكد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن برنامج "علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين" يجسد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بدعم الأسرة وتمكينها، باعتبارها نواة المجتمع وأساس استقراره ونمائه.
وأشار سموّه إلى أن البرنامج يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحو ترسيخ ثقافة مؤسسية تُقدّر دور الوالدين، وتوفر لهم بيئات عمل مرنة ومساندة تسهم في تنشئة أجيال واثقة ومتمكنة.
وأضاف سموّه أنه من خلال هذا البرنامج سنواصل تعزيز شراكتنا مع مختلف القطاعات لبناء منظومة عمل ترتكز على التلاحم الأسري والرفاه الاجتماعي، بما يواكب تطلعات دولتنا نحو المستقبل.
وكرَّم البرنامج التطوعي 12 مؤسسة لحصولها على العلامة في دورتها الثالثة، تضمَّنت ثلاث مؤسسات حازت المستوى الثاني من العلامة - علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين بلس - تقديراً لاستيفائها أو تجاوزها المعايير الدولية في السياسات والممارسات الداعمة للوالدين. وشملت قائمة المؤسسات الحاصلة على هذا التصنيف كلاً من بنك إتش إس بي سي، وشركة إثارة، وشركة طاقة لشبكات النقل. وحصلت تسع مؤسسات على المستوى الأول من العلامة - بيئة عمل داعمة للوالدين - تكريماً لأدائها الذي يتخطّى السياسات والممارسات المحلية الداعمة للوالدين. وشملت القائمة مجموعة من المؤسسات المحلية والعالمية الرائدة، هي أدنوك، وكليفلاند كلينك أبوظبي، وميرال، وموانئ دبي العالمية، ومركز تنمية الطفل، وبروكتر آند جامبل، وستراتيجي& الشرق الأوسط، وكرافت هاينز، وشركة «إس إل بي».
وسجَّل البرنامج في دورته الثالثة زيادة بنسبة 28% في عدد الموظفين المستفيدين من الممارسات الداعمة للوالدين مقارنة بالدورة السابقة، وشهدت الدورة الثالثة من البرنامج تقدُّماً ملحوظاً في تصنيف شركة إثارة (المعروفة سابقاً باسم شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات) وبنك إتش إس بي سي من فئة علامة بيئة عمل داعمة للوالدين في الدورة الأولى، إلى فئة علامة بيئة عمل داعمة للوالدين بلس خلال هذه الدورة، بعد تطوير سياساتهما وممارساتهما الداعمة للوالدين العاملين لاستيفاء المعايير الدولية أو تجاوزها. ويسلِّط هذا التقدُّم الضوء على ضرورة التطوير المستمر لدعم احتياجات الوالدين العاملين وإحداث تأثيرٍ إيجابيٍّ طويل المدى على ثقافة بيئة العمل والمجتمع.
ووصل الأثر الإيجابي للبرنامج في دورته الثالثة إلى 163,000 موظف، بينهم 105,000 من الوالدين العاملين، الذين سيستفيدون من السياسات وثقافة العمل الداعمة، في ارتفاع بنسبة 57% مقارنةً بأعداد الوالدين المستفيدين من هذه المزايا في الدورة الثانية من البرنامج. وارتفع عدد الوالدين العاملين الذين لديهم أطفال دون سن ثماني سنوات بنسبة 25%، ليصل إلى 60,000 والد ووالدة في هذه الدورة، ووصل عدد الوالدين العاملين الذين يعتنون بأطفال من أصحاب الهمم إلى 2,250 والداً ووالدة، بزيادة 51% مقارنة بالدورة الماضية.
وبتطبيق السياسات والممارسات الداعمة للوالدين لدى المؤسسات متعددة الجنسيات الحاصلة على العلامة في الدورة الثالثة، يتجاوز التأثير الإيجابي للبرنامج حدود بيئات العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصل إلى أكثر من مليون موظف في دولة الإمارات والعالم. ويستفيد الموظفون العاملون لدى هذه المؤسسات العالمية، التي تمتلك مقرات عمل في الدولة، من الدعم المحسّن للوالدين وبيئات العمل التي تتفهَّم احتياجات الوالدين العاملين.
ومنذ إطلاق هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة للبرنامج في عام 2021، أسهمت علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين في دفع عجلة تحوُّل ثقافة العمل على مستوى الدولة نحو ممارسات داعمة للوالدين. ويكرِّم البرنامج المؤسسات لالتزامها ببناء ثقافة وسياسات عمل داعمة للوالدين.
واستقطبت الدورة الثالثة من البرنامج طلبات التقديم من 83 مؤسسة، منها عدد من المؤسسات الرائدة عالمياً العاملة في دولة الإمارات، ما يعكس نمو الوعي لدى المؤسسات في الدولة بأهمية إرساء بيئة عمل داعمة للوالدين، وخاصةً لدى المؤسسات العاملة في قطاع الخدمات المهنية والتعليم، والتي سجَّلت زيادة ملحوظة في طلبات التقديم للحصول على العلامة.
وتولَّت لجنة تحكيم مستقلة، تضمُّ المسؤولين المرشَّحين من جميع إمارات الدولة، مراجعة الطلبات دون الاطِّلاع على أسماء المؤسسات، لضمان أعلى مستويات الحياد والشفافية في عملية التقييم والتحكيم. واعتمدت اللجنة في عملها على هيكلية التقييم الخاصة بالبرنامج التي تضمُّ 19 معياراً ضمن خمس فئات رئيسية، تشمل الإجازة الوالدية، وبيئة العمل المرنة، والرعاية الأسرية، ورفاهية الوالدين، والثقافة المؤسسية.