يدعو متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، جميع أفراد المجتمع إلى زيارة معرضه الثالث، الذي يُقام بالتعاون مع متحف الفجيرة في إمارة الفجيرة، تحت عنوان «لمحة عن متحف زايد الوطني: جذور راسخة في الإيمان»، ويستمر حتى 18 ديسمبر 2025. ويسلِّط المتحف الضوء على القيم الإسلامية في الثقافة والتقاليد الإماراتية، ما يُتيح للزوّار فرصة التفاعل مع القصص والقطع الأثرية التي ستشكِّل لاحقاً جزءاً أساسياً من المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

يقدِّم المعرض في الفجيرة لمحة عن رؤية متحف زايد الوطني المقرَّر افتتاحه في 3 ديسمبر 2025، حيث يحتفي بالتاريخ الوطني العريق وقيم الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه. ويستكشف المعرض القيم الراسخة للإيمان بالدين الإسلامي الحنيف ضمن الثقافة والتقاليد الإماراتية، خاصة أنَّ الرسالة العالمية لدين الإسلام انطلقت من شبه الجزيرة العربية وانتشرت شرقاً وغرباً وصولاً إلى أقاصي الصين. ويحتفي المعرض أيضاً بحكّام الإمارات ورؤاهم الملهمة، خاصة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والشيخ محمد بن حمد الشرقي، وقيادتهما التي تجسَّدت فيها مبادئ الإسلام والوحدة والسخاء في مسيرة بناء الدولة.

ويمكن للزوّار استكشاف مقتنيات من متحف زايد الوطني الذي سيفتح أبوابه قريباً، إضافة إلى مقتنيات من متحف الفجيرة، وتشمل المعروضات علبة بخور مزخرفة بلفظ الشهادة من عهد سلالة مينغ، إلى جانب كسرة فخار مستوحاة من خزف السيلادون عُثِرَ عليها في منطقة البدية بإمارة الفجيرة، ومجسَّماً لمسجد البدية يعكس الملامح المعمارية لأحد أقدم دور العبادة في الدولة، ونموذجاً لمبنى متحف زايد الوطني يُجسِّد تصميمه المعماري المميَّز، وتركيباً فنياً لشجرة الغاف يُحيط بها «مجلس العِلم» الذي يدعوا الزوّار إلى تعلُّم قصص مستلهمة من البدايات المبكِّرة للشيخ زايد في منطقة العين، وشاشة تفاعلية تعرض نسخة من مصحف مملوكي يعود إلى القرن السادس عشر تكشف عن التفاصيل الدقيقة للنصوص القرآنية وهوامشها.

يُعَدُّ هذا المعرض الثالث ضمن سلسلة المعارض المتنقّلة التي ينظِّمها متحف زايد الوطني، بعد إقامة المعارض السابقة في متحف الاتحاد في دبي ومتحف عجمان. ويعكس هذا الهدف التزام متحف زايد الوطني بمشاركة تاريخ دولة الإمارات وتراثها في أنحاء الدولة. ويُتيح هذا الحدث لسكان وزوّار الفجيرة والإمارات جميعاً فرصة للتفاعل مع القصص والقطع الأثرية التي ستشكِّل قريباً مكانة محورية في المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

يمكن للزوّار شراء التذاكر عند الوصول إلى متحف الفجيرة.