برعاية فخرية من سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسِّس لـمهرجان أبوظبي، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن برنامج مهرجان أبوظبي 2024، الذي يُقام تحت رعاية سموّ الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سموّ رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، ورئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، في دورته الحادية والعشرين، التي تستمر من 26 يناير إلى 8 ديسمبر 2024، وتحمل شعار "إرادة الأمل"، وتحتفي بالتميُّز الفني والتنوُّع الثقافي بمجموعة استثنائية من أعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري لعروض الباليه، والموسيقى الكلاسيكية، والجاز، والأوبرا، والأمسيات العربية التقليدية؛ ضمن البرنامج الرئيسي للمهرجان، إضافةً إلى البرنامج التعليمي والمجتمعي المصاحب للفعاليات.

ويحتفي المهرجان بالصين، الدولة ضيفة شرف دورته الحادية والعشرين، بمناسبة مرور 40 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية المثمرة بين دولة الإمارات والصين، كما يعكس شعاره إرادة التطلُّع نحو الأمل حتى في أصعب الأوقات، حيث يهدف المهرجان من خلال هذا الشعار إلى بثِّ روح الأمل والتفاؤل، وتسليط الضوء على قدرة الفنون على بثِّ الإيجابية، وتعزيز التكاتف المجتمعي والتعايش والأخوة الإنسانية.

ويُخصِّص مهرجان أبوظبي جزءاً من عائدات بيع تذاكره لصالح حملة "تراحُم – من أجل غزة" بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك إسهاماً في الجهود الرسمية لدولة الإمارات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ومساعدة المتضررين في قطاع غزة.

وقال سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسِّس لمهرجان أبوظبي: «يُدشِّن مهرجان أبوظبي العقد الثالث من مسيرته المستدامة، مترجماً الرؤية الثقافية لأبوظبي، ومجدداً التزامه بتعزيز الحضور الإماراتي عالمياً، وتقديم كبار المبدعين على مسارح أبوظبي، انطلاقاً من إيمان القائمين عليه بأهمية الدور الذي تلعبه الثقافة والفنون في صناعة الأمل، ونشر قيم التعايش والسلام والأخوة الإنسانية، وإيصال رسالة الإمارات المتسامحة والمنفتحة على العالم».

وتابع سموّه: «ومع احتفاء المهرجان بجمهورية الصين الشعبية – ضيف شرف الدورة الحالية، فإنَّنا نتطلَّع إلى دورة استثنائية تحتفي بإشراقات حضارية غنية، وثقافات عريقة من الشرق والغرب، انعكاساً لأهمية دوره في تحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية والتلاقي الإنساني والحوار».

وأضاف سموّه: «تأتي الدورة الحادية والعشرين من مهرجان أبوظبي تزامناً مع الاحتفال بعيد الاتحاد الـ52 لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، لتعكس الوعي البيئي الذي يُسهم المهرجان في تعزيزه لدى جمهوره في دولة الإمارات والعالم، وتُجسِّد الجهود المشتركة للمؤسَّسات والدور الملهِم للمبدعين بصفتهم سفراء يحملون رسالة الحفاظ على البيئة، ومكافحة تغيُّر المناخ، حفاظاً على مواردنا للأجيال المقبلة».

وختم سموّه بالقول: «فخورون بالمكتسبات الكبيرة التي حقَّقها المهرجان على مدى دورات انعقاده، ونتطلَّع إلى مواصلة مسيرة ريادته وتميُّزه، ما يُعزِّز مكانة الدولة منارةً عالميةً للمعرفة والثقافة والإبداع».

وبدوره قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب: «نسعى عبر هذا التعاون المثمر الذي يجمعنا مع المهرجان والقائمين عليه إلى تحقيق رؤية واستراتيجية الوزارة التي تنطلق من مفهوم ثقافة تُلهم العالم، والعمل من أجل إثراء الواقع الثقافي المحلي عبر الشراكة مع المؤسَّسات الثقافية والفنية والتراثية الإماراتية، ودعم المبدعين والموهوبين في شتى المجالات، والسعي نحو تعزيز الحوار بين جميع الثقافات، ما يخدم تقديم مخرجات وخبرات فعَّالة تعكس المشهد الثقافي المزدهر والمتنوِّع في دولة الإمارات العربية المتحدة، على الصُعُد المحلية والإقليمية والعالمية».

وأضاف معاليه: «لا شكَّ أنَّ تنظيم مثل هذه الأحداث الفنية يُسهم في ترجمة الجهود الثقافية التي تقوم بها دولة الإمارات، ويُرسِّخ مفهوم الدبلوماسية الثقافية، التي باتت لغة حوارها مع مختلف الشعوب حول العالم؛ لهذا فنحن نؤمن بأن الإبداع جسرٌ للتلاقي الإنساني، وأنَّ للفنون على اختلاف أنواعها قوَّةً في تقريب المفاهيم والتعريف بهُوية وحضارة الشعوب، وأهميةً في التعريف بخصوصية الثقافة والفنون العربية والإماراتية، ونقل منجزنا الحضاري إلى العالم بأسره».

ومن جهته قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يُعدُّ مهرجان أبوظبي في دورته الحادية والعشرين تجسيداً حيّاً لرؤيتنا الثقافية الرامية إلى رعاية الإبداع، وتوفير كافة السبل لتمكين المواهب الفنية، وغرس بذور الأمل من أجل مستقبل أفضل للجميع؛ وذلك انطلاقاً من إيماننا بدور الفنون في بناء جسور الحوار والتواصل بين الثقافات وتكريس القيم الإنسانية النبيلة. ونمضي، بالتعاون مع شركائنا ومن بينهم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، في تطوير منظومتنا الثقافية، دعماً لازدهار اقتصادنا الإبداعي، بالتزامن مع صون مقوّمات تراثنا الأصيل، والمحافظة عليه إرثاً مستداماً عبر الأجيال. وفي حين يشهد مهرجان أبوظبي 2024 برنامجاً متنوِّعاً من الروائع الموسيقية الخالدة التي تُسهم في إثراء المشهد الفني في الإمارة، فإنَّنا نتطلَّع إلى مواصلة الشراكة الاستراتيجية مع المجموعة، ما يُسهم في تعزيز مكانة أبوظبي منارةً للإشعاع الثقافي، التي يلتقي في رحابها المبدعون من جميع أنحاء العالم».

ومن جانبها، عبَّرت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسِّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، عن شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة ممثَّلةً بصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم سموّه الدائم وتوجيهاته الرشيدة باستدامة الحراك الثقافي، وتمكين المنجَز الإبداعي للدولة، وترسيخ مكانتها وجهةً ثقافيةً عالميةً وحاضنةً للإبداع والمبدعين، وقالت: «بدعم ملهِم من الراعي الفخري المؤسِّس للمهرجان، سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وبرعاية كريمة من سموّ الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، يفتتح مهرجان أبوظبي العقد الثالث من مسيرته المستدامة، معلناً برنامج فعاليات دورته الحادية والعشرين، تحت شعار ’إرادة الأمل’، بما يحمله ذلك من رسالة تمكين لدور الثقافة والفنون بصفتها قوةً فاعلةً لترسيخ قيم التنوير والتعايش والسلام، ومنارة هداية ونور وخير لمستقبل أفضل لمنطقتنا والإنسانية بأسرها؛ وذلك بإرادة الأمل الذي لا يُقهر، الذي تحيا به الشعوب، وتتوحد لتنبعث أقوى مما كانت عليه، مؤديةً بذلك دورها في سياق حضارتنا وإنسانيتنا».

وتابعت سعادتها: «نحتفي في هذه الدورة بجمهورية الصين الشعبية، الدولة ضيفة شرف المهرجان، لما تُمثِّله الصين من حضارة تربطنا بها أواصر التاريخ العريق، عبر طريق الحرير ماضياً وحاضراً، مجددين التزامنا المتأصِّل بتقديم روائع الأعمال العالمية من أعمال التكليف الحصري والإنتاج المشترك، على مسارح أبوظبي، ولأول مرة في العالم العربي، مع فرقة الباليه الوطنية الصينية في العرض المبتكر ’السنة الصينية الجديدة’ لرائعة الباليه ’كسارة البندق’، إحدى أعمال تشايكوفسكي الأكثر شهرةً؛ إضافةً إلى العرض الختامي للمهرجان الذي سيأتي مع الأسلوب المبهر لأداء أوركسترا الصين الوطنية السيمفونية، وغير ذلك الكثير».

وختمت سعادتها بالقول: «نضمُّ جهودنا إلى جهود الدولة بإشراف وزارة الخارجية، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال حملة ’تراحُم – من أجل غزة’، حيث نُخصِّص جزءاً من عائدات تذاكر مهرجان أبوظبي للحملة، التزاماً بجهود دولة الإمارات إزاء دعم الشعب الفلسطيني، وإسهاماً في رفع المعاناة عنه، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها عبر توفير احتياجاته الأساسية».

وبهذه المناسبة، قال سعادة تشانج يي مينج، سفير جمهورية الصين الشعبية في دولة الإمارات: «تتشرف جمهورية الصين الشعبية أن تكون ضيف الشرف لمهرجان أبوظبي 2024، والذي يصادف  الذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويُسعدنا تقديم سلسلة من العروض الفنية الرائعة التي يقدِّمها الفنانون الصينيون، وعدد من الفرق الفنية الصينية».

وأضاف سعادته: «إنَّ هذا التعاون يدل على عمق ومتانة العلاقات الثقافية بين البلدين، ويعمل على تعريف الجمهور الإماراتي والعالمي الموجود في دولة الإمارات بالإرث الغني للفنون والتراث الثقافي الصيني. وبهذه المناسبة، فإنَّنا نُثمِّن عالياً جهود مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والتزامها المستمر بتعزيز التبادل الثقافي، ونتطلَّع إلى شراكة ناجحة من شأنها أن تزيد من توطيد أواصر الصداقة والتفاهم بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة».

ومن جهته، قال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في مبادلة، الشريك الرئيسي للمهرجان: «باعتبارها شريكاً رئيسياً لمهرجان أبوظبي، يسر مبادلة أن تعمل على تمكين نهضة ثقافية تتخطى الحدود وتحتفي بالتنوُّع، ترجمةً للرؤية المشتركة بينها وبين المهرجان، والتزاماً منها بدعم المواهب الفنية وتعزيز الابتكار والإلهام. معاً، نبدأ رحلة لتنمية التجارب الثقافية، وتقدير الإبداع، وبناء الجسور التي تربط المجتمعات من خلال لغة الفنون العالمية».

ومن جهتها، علَّقت شركة "جي اس انرجي"، شريك الطاقة لمهرجان أبوظبي: «نفتخر بالتعاون مع مهرجان أبوظبي بصفتنا شريكاً للطاقة. وفي ’جي إس إنرجي’، نؤمن بقوة الفنون في إلهام وتطوير مجتمعنا. وتُظهر هذه الشراكة التزامنا بدعم التميُّز الثقافي وتعزيز الإبداع. ونتطلَّع بشغف إلى تنشيط وإثراء المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، محققين بذلك المزيد من النجاحات، والتألُّق الفني على المستويين المحلي والعالمي».

ويحتفي المهرجان في دورته لعام 2024 بالتنوُّع الفني والتميُّز الثقافي، حيث يجمع الفنانين والجماهير من جميع أنحاء العالم. وللاطلاع على معلومات التذاكر والحجز والمزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لمهرجان أبوظبي عبر الرابط الآتي: www.abudhabifestival.ae.