ينطلق غدا مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة البحري الذي يقام في مدينة السلع بمنطقة الظفرة ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وينظم المهرجان نادي أبوظبي للرياضات البحرية ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بهدف توسيع قاعدة الممارسين للرياضات البحرية بشكل عام والتراثية على وجه الخصوص، وكذلك من أجل غرس حب التراث الوطني الأصيل في نفوس الأجيال الجديدة، إضافة إلى إحياء الألعاب الشعبية وتشجيع أفراد المجتمع على ممارستها، فضلا عن الترويج لمدن منطقة الظفرة ومعالمها السياحية وطبيعتها الخلابة ومنح أصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة فرصة التسويق لمنتجاتهم.

ويتضمن الحدث عدداً من السباقات والفعاليات المجتمعية، وهي سباقان للمحامل الشراعية فئتي 60 و 22 قدماً، وسباق للتجديف "البورد الواقف" ومجموعة سباقات أخرى غير بحرية مثل الدراجات الهوائية، والجري، وبطولات لكرة القدم الشاطئية، وكرة الطائرة الشاطئية، والدمينو والكيرم، إلى جانب مجموعة من الفعاليات والمسابقات التراثية في السوق الشعبي للمهرجان على شاطئ مدينة السلع.

وتبلغ قيمة الجوائز المخصصة للسباقات والفعاليات أكثر من ستة ملايين درهم، بالإضافة إلى ثلاث سيارات، لتحفيز الجميع من الكبار والصغار على المشاركة والتفاعل في كافة المسابقات سواء ما تخص التراث البحري أو التي تخص الجانب المجتمعي.

وتقام الفعاليات وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث يتم تطبيق نظام المرور الأخضر عبر تطبيق الحصن المعتمد في مختلف المناسبات.

وتنطلق فعاليات المهرجان غدا بإقامة سباق للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً الذي يعد أهم سباقات الحدث، لاسيما في ظل مشاركة أكثر من 100 محمل في المنافسات، وتم تخصيص 5 ملايين درهم جوائز مالية للمشاركين في هذا السباق إضافة إلي ثلاث سيارات لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.

وتبلغ مسافة السباق 22 ميلاً بحرياً يتنافس خلالها مجموعة من أمهر بحارة السباقات التراثية البحرية، لاسيما أن الجميع يسعى لنيل شرف سباق المهرجان الذي يحمل اسم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

ومن المقرر أن تفتح القرية التراثية أبوابها أمام الجمهور غدا على أن تتوالى إقامة السباقات والبطولات التي تدخل ضمن أجندة فعاليات المهرجان على مدار يومي الجمعة والسبت.

من جهته أعرب الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان عن سعادته البالغة بإطلاق اسم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على المهرجان، مؤكداً أن دعم سموه للحدث وللتراث البحري الوطني بشكل عام رافد من روافد النجاح المستدام في هذا الجانب المهم من حياة كل إماراتي.

وقال: "بكل تأكيد لولا دعم القيادة الرشيدة للتراث الوطني بشكل عام والبحري بشكل خاص لما تحققت نجاحات الفترة الماضية من إقامة مهرجانات وسباقات تعد هي الأبرز والأقوى على مستوى العالم".

وأضاف: "نحن في نادي أبوظبي للرياضات البحرية نسعى بكل قوة لترسيخ العديد من المبادئ أهمها أن التراث جزء لا يتجزأ من حياة الأجيال الجديدة، لاسيما أن الهدف الأساسي هو غرسه في نفوسهم منذ الصغر".

من جانبه وجه أحمد ثاني مرشد الرميثي نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية والعضو المنتدب الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم للرياضة بشكل عام وللتراث البحري بشكل خاص، مثمناً جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لدعم التراث الوطني الأصيل.

وقال: "المهرجان هدية لأهلنا في منطقة السلع الغالية على نفوس الجميع والتي تتميز بالمناظر الخلابة والبيئة الرائعة ويجب أن يتعرف عليها أبناء الإمارات من كل الشرائح والمدن بالدولة".
وأوضح أن تخصيص أكثر من ستة ملايين درهم كجوائز للفائزين سوف يحفز الكثيرين على المشاركة والمنافسة على جوائز السباق التي تعد واحدة من أعلى الجوائز من حيث القيمة المالية، موجها الشكر إلى لجنة تنظيم المهرجانات والبرامج التراثية والثقافية في أبوظبي على تعاونها الدائم في إنجاح كافة الأحداث التي تخص تراث الوطن، والدور الكبير الذي تقوم به على الصعيد التنظيمي.

وأكد عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن المهرجانات التراثية تسهم في ترسيخ المكانة التاريخية للمسابقات البحرية والتراث البحري والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات، ونقله للأجيال المتعاقبة، وتشجع المواهب والرياضيين في إبراز إنجازاتهم، بما يخدم الحفاظ على التراث الأصيل الذي يعكس جهود القيادة الرشيدة، في الاهتمام بالموروث الثقافي والحفاظ على الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن المهرجان يعد حدثًا شاملاً، يتضمن الرياضات البحرية التراثية والألعاب الشعبية والشاطئية والفعاليات الاجتماعية والترفيهية، ويكتسب قيمة مضافة كونه يتزامن مع احتفالات الدولة بعام الخمسين، وعطلة المدارس بما سيجعله باقيا في ذاكرة الأجيال.

وأشاد المزروعي بالشراكة مع نادي أبوظبي للرياضات البحرية، والتي اثمرت تنظيم هذا الحدث المميز لتسليط الضوء على التراث الإماراتي البحري بصورته الأصيلة، ترجمةً لرؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مقومات الاستدامة في مختلف الميادين، وفي مقدمتها صون التراث الإماراتي.