زار سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، فعاليات النسخة الـ 22 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، حيث اطّلع سموه على أبرز المشاركات والتقنيات المعروضة، وتبادل الحديث مع عدد من العارضين من داخل الدولة وخارجها.
واطّلع سموه خلال زيارته جناح هيئة البيئة – أبوظبي على أهم المبادرات التي أطلقتها الهيئة للحفاظ على الصيد المستدام وحماية الحياة البرية والفطرية. وتابع في منصة المقناص تجربة الرحلة التفاعلية التي تحاكي القنص بالصقور في بيئة قريبة من الطبيعة. وشاهد سموّه في جناح الفنون والحرف اليدوية، مجموعة من الحرف التي تعكس التراث والهوية الإماراتية، إضافة إلى مجموعة من إبداعات الفنانين والفنانات الإماراتيين.
واستمع سموّه في جناح نادي صقاري الإمارات، إلى شرح عن دور النادي في دعم مبادرات الحفاظ على أفضل سلالات الصقور وأندرها. وزار سموّه صندوق الحفاظ على الحباري الذي يُعد من أبرز المبادرات المعنية بإكثار طائر الحباري في الأسر وإعادة إطلاقه في البريّة.
وشملت جولة سموه أيضاً منصة الغدير ومحمية المرزوم التي تُعد من أبرز المحميات الطبيعية وأكثرها تنوعاً بالحياة الفطرية، إضافة إلى جناح مجلس أبوظبي الرياضي، حيث تعرّف على مبادرات المجلس في تعزيز الأنشطة الرياضية والمجتمعية. واطّلع في جناح شركة «تمرين» على أبرز قطع السكاكين المخصّصة للصيد.
وتعرّف سموه على قطاعات المعرض الـ15 التي تجمع نخبة من أبرز المشاركين المحليين والدوليين في مجالات الصيد والفروسية، مستعرضاً أحدث الابتكارات والتقنيات، وأهم المبادرات الوطنية والمشاريع الريادية التي تعكس تطور القطاعين التراثي والثقافي في الدولة.
وعبّر سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن سروره بمستوى التطور الذي بلغته النسخة الحالية من المعرض، مشيداً بالإقبال الكبير من العارضين المحليين والدوليين الذين قدّموا منتجات متنوعة تجمع بين الطابع التقليدي والحديث في مجالات الصقارة والفروسية وغيرها من القطاعات المرتبطة بالتراث والهوية الوطنية. وأكد سموّه أن المعرض رسّخ مكانته منصةً رائدة للتبادل الثقافي، وملتقى عالمي يجمع بين الأصالة والابتكار، وأنّ المعرض يسهم في تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع الصيد والفروسية، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في الحفاظ على إرثها الثقافي وتطويره.
وأشاد سموّه بالنسخة الـ 22 من المعرض، وبالمكانة التي تحظى بها أبوظبي كمركز عالمي مرموق في مجالي الصيد والفروسية، ومحوراً للابتكار والإبداع في هذه القطاعات الحيوية. ونوّه بالتزام دولة الإمارات بالحفاظ على إرثها الوطني، مع الانفتاح على التطوير والحداثة، انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ودعمه اللامحدود للفعاليات الثقافية والتراثية وصون الموروث الإماراتي.
وثمّن سموه الجهود المتميزة لفرق العمل والمنظمين من مجموعة «أدنيك» ونادي صقاري الإمارات، مشيداً بإسهاماتهم الفاعلة في إنجاح نسخة هذا العام وتنظيمها بما يليق بمكانة دولة الإمارات وسمعتها العالمية.
وأعرب سموّه عن ثقته بأن المعرض سيواصل أداء دوره الريادي في إبراز التراث الإماراتي الأصيل ونقل الصورة الحضارية المشرقة للدولة إلى مختلف أنحاء العالم، بما يعكس عمق الهوية الوطنية وتنوعها الثقافي.
رافق سموه خلال الزيارة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي محمد أحمد البواردي، ومعالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، ومعالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، وسعادة ناصر محمد المنصوري وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»، وعدد من المسؤولين.