فتح مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي باب الترشُّح للدورة الثانية من جائزة «كنز الجيل»، الساعية إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث، وتُمنَح للدارسين والمبدعين الذين قدَّموا أعمالاً تتناول الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، بهدف تعزيز هُويَّة الأجيال عن طريق ربطها بشعرها وثقافتها وتراثها.
وتستقبل الجائزة المشاركات في فروعها الستة، وهي المجاراة الشعرية لقصيدة (دِنيا مَ احلى وَطرْها) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والشخصية الإبداعية، والفنون، والدراسات والبحوث، والإصدارات الشعرية، و«الترجمة» عبر الموقع الإلكتروني kanzaljeel.ae لغاية 1 يونيو 2023. وقد رصد المركز جوائز بقيمة 1.5 مليون درهم إماراتي لجميع الفروع.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تؤكِّد جائزة (كنز الجيل) الاهتمام الكبير الذي تُوليه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعر النبطي، باعتباره هُويَّةً وذاكرةً حضاريةً لمجتمعها وشاهداً حاضراً على مسيرتها الاستثنائية منذ تأسيس دولة الاتحاد على يد الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه. وقد شكَّل هذا الاهتمام ركيزة أساسية في حفظ التراث الإماراتي وجزءاً كبيراً ومهماً من الإرث العربي. لذا أطلق المركز جائزة )كنز الجيل( لدعم الإبداع في مجال الشعر النبطي وتوسيع نطاق انتشاره، وإبراز الدراسات والأعمال التي تتناول الموروث المتصل به».
وقال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، رئيس اللجنة العليا لجائزة (كنز الجيل): «إنَّ الجائزة حفزت بنسختها الأولى التي انطلقت العام الماضي الإلهام لدى المتخصّصين بالشعر النبطي، وأعلت من قيمة التراث الشعبي الإماراتي بالاحتفاء بالمبدعين الإماراتيين والعرب وتكريم دراساتهم وبحوثهم التي تتعمَّق في مجال الشعر النبطي وترصد مراحل تطوُّره وتاريخه العريق».
وأضاف: «تُركِّز الدورة الثانية لجائزة (كنز الجيل) على تكريس أهدافها الرئيسة التي تسعى إلى تأسيس حركة شعرية وفنية ونقدية ملهمة ترتكز على الخصوصية الشعرية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، إلى جانب ربط الأجيال الناشئة والشباب بتراثهم الإماراتي، وتعزيز مفاهيم الانتماء للوطن والفخر بتراثه الغني. ونحن على ثقة بأنَّ إدارة الجائزة ستستقبل هذا العام مزيداً من المشاركات من مختلف دول العالم».
وتشمل شروط المشاركة في الجائزة معايير عدّة، منها أن يأتي الترشُّح لفئة «الشخصية الإبداعية» من خلال المؤسَّسات الأكاديمية والبحثية والثقافية واللجنة العليا للجائزة، فيما يحقُّ الترشُّح لأفرع الجائزة الخمسة الباقية لكلٍّ من المبدع شخصياً، والاتحادات الأدبية، والمؤسَّسات الثقافية، والجامعات، ودور النشر.
وتتضمَّن شروط الجائزة أيضاً أن يكون المرشَّح قد قدّم مساهمة فاعلة في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية المحلية والعربية وتنميتها، وأن تحقِّق الأعمال المرشَّحة درجة كبيرة من الأصالة والابتكار، وتمثِّل إضافة حقيقية إلى الثقافة والمعرفة الإنسانية. ويحقُّ للمرشَّح التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة خلال الدورة الواحدة، فيما لا يحقُّ للعمل المرشَّح أن يكون قد ترشَّح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها. كما أنَّ الجائزة لا تُمنَح لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو جائزة كبرى في اللغات الأخرى. ومن الضروري أن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع «الترجمة»، إذ تُمنَح الجائزة للقصائد المترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وفرع «الدراسات والبحوث»، إذ يجوز التقدُّم بدراسات بلغات حية أخرى.
ومن شروط الجائزة أيضاً احتواء العمل المقدَّم المنشور على ترقيم دولي (ISBN تدمك/ ردمك) لضمان حقوق الملكية، وأن تكون الأعمال الشعرية، أو البحثية منشورة، والمترجمة منشورة أو مخطوطة، حيث تعود حقوق النشر للمخطوطات للجائزة. كما يحقُّ للجائزة نشر الأعمال المقدَّمة وفق ما تراه مناسباً بعد الدراسة والالتزام بقابلية التطبيق. ويمكن للأفراد والمؤسَّسات التقدُّم لفرع الفنون بحسب نوع الفنِّ الذي تُقرُّه اللجنة في كل دورة، وهو الخط العربي في هذه الدورة، على أن يوظِّف الفنان إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، من خلال دمجها في لوحة فنية مع الخط العربي. ويحقُّ للفائز التقدُّم للجائزة مرة أخرى بعد مرور 5 سنوات على الفوز.
تُمنَح جائزة فرع «المجاراة الشعرية» للقصيدة التي تتميَّز بقدرتها على مجاراة قصيدة (دِنيا مَ احلى وَطرْها) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، من خلال كتابة قصيدة على وزنها وقافيتها وموضوعها، تُساوي في أبياتها عدد القصيدة الأصلية. أمّا «الشخصية الإبداعية»، فيتم منحها لإحدى الشخصيات التي قدَّمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراساته، وفي مجالات الموسيقى والغناء والرسم والخط العربي. فيما تُمنَح جائزة فرع «الفنون»، لعملٍ فنيٍّ يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي، كالخط العربي، أوالفن التشكيلي. أمّا جائزة الفرع الرابع «الدراسات والبحوث»، فتُمنَح للدراسات الخاصة بالشعر النبطي المنشورة، على أن تتناول أساليب هذا الشعر ومضمونه ومعجمه بأسلوب علمي ومقاربة بحثية جادّة.
وتُمنَح جائزة الفرع الخامس، «الإصدارات الشعرية»، لديوان شعري نبطي يتمتَّع بالأصالة، شكلاً ومضموناً، ويشكِّل إضافة نوعية لهذا المجال الشعري. أمّا الفرع السادس والأخير، «الترجمة»، فتُمنَح جائزته للدواوين الشعرية الكاملة المترجمة من العربية للغاتٍ أخرى منشورة أو مخطوطة (وتعود حقوق النشر للمخطوطات للجائزة).