تنظِّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي معرض «فن أبوظبي» في نسخته الـ15 التي تمثِّل النسخة الأكبر منذ انطلاقه بمشاركة قياسية من 92 صالة عرض تأتي من 31 دولة من مختلف مناطق العالم، ما يعزِّز مكانة الإمارة وجهةً عالميةً رائدةً للفنون والثقافة.

ويقام المعرض خلال الفترة من 22 ولغاية 26 نوفمبر 2023 في منارة السعديات، ليكون تتويجاً للبرنامج الفني والثقافي الذي ينظِّمه «فن أبوظبي» ويؤدي دوراً حيوياً في المشهد الفني المزدهر لمنطقة أمريكا اللاتينية وغرب آسيا وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.

ويمثِّل معرض فن أبوظبي السنوي منصةً ثقافيةً مهمَّةً لمنطقة غرب آسيا، ويقدِّم 37 صالة جديدة و55صالة مشاركة سابقاً. وتسلِّط نسخةُ المعرض لهذا العام الضوءَ على مناطق جغرافية جديدة ومتنوِّعة، إلى جانب إبراز عدد من المعارض والأعمال الفنية ذات القيمة المتميزة، ليكون المعرض مساحة لاكتشاف تاريخ الفنون العالمية، مع استمراره بالالتزام بعرض باقة متنوِّعة من رؤى القيِّمين على المعارض، معبِّراً عن ارتباطه بالمجتمع، ومشكِّلاً جزءاً مهماً من المشهد الفني في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

تمثِّل الصالات الـ92 المشاركة دولاً من جميع أنحاء العالم، ويشمل ذلك صالات العرض التي تشارك للمرة الأولى من جورجيا والمكسيك والبرازيل وسنغافورة وشيلي.

وقالت ديالا نسيبة، مديرة «فن أبوظبي»: «تجسِّد نسخة العام الحالي من "فن أبوظبي" لحظة مهمة في تاريخ المعرض بالنظر إلى حجم الفعالية الضخم، وتضاعف عدد صالات العرض المشاركة مقارنة ببداياته. ويسرُّنا أن نستقطب هذه النخبة المتنوِّعة من الفنانين وصالات العرض من جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك في بعضٍ منه إلى المساهمات والأبحاث التي قام بها ممثِّلونا لصالات العرض العالمية، ولا شك في أنَّ وجود هذا الكمِّ من الصالات الجديدة في المعرض يؤكِّد مدى ديناميكية مشهد الفنون المحلي والإقليمي وازدهاره على مدى 15 عاماً. ومن خلال العمل مع قيِّمي الأعمال الفنية وصالات العرض والفنانين، فإننا نحرص كذلك على إتاحة الاطلاع على تاريخ وأبحاث الفنون، ونضمن للزوّار فرصة تحقيق فَهْمٍ أفضلَ لهذه المناطق المتنوِّعة من مختلف مناطق العالم».

ومن مقدِّمي صالات العرض المشاركة لهذا العام مانيلي كياكافيوسي، التي ستركِّز على أمريكا اللاتينية من خلال صالات العرض المشاركة مثل دان جاليريا، وبابلو جوبل فاين آرتس، وبراكسيس، وجاليريا كارلا أوسوريو وجاليريا لا كوميتا، وكازا زيريو، والأستاذة الزائرة ريكاردا ماندريني التي تركِّز على الاستدامة مع صالات العرض المشاركة مثل كو، وليا روما، و تي إتش كيه جاليري، وآي دي أن جاليريا، وآسيا حمدي، مؤسِّسة ومديرة صالة لا فيولين بلو جاليري والتي ستركِّز على الفنانات من الدول العربية وصالات العرض مثل أجيال للفنون التشكيلية، وجاليري كرينزنجر، وصالة وادي فينان للفنون، إضافة إلى كريس وان فينج الذي سيقدِّم صالات عرض تتحدَّث عن مشهد الفن التاريخي والمعاصر في هونغ كونغ مثل روسي آند روسي، وهانارت تي زد جاليري.

وقال كريس وان فينج، القيِّم وناقد الفنون وممثِّل صالات العرض المشاركة من هونغ كونغ: «يشرفني أن أكون مدعواً للإشراف على مشاركات صالات العرض من هونغ كونغ في معرض فن أبوظبي لهذا العام، حيث نقدِّم مجموعة رائعة من الأعمال الفنية المعاصرة والحديثة تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وتعكس السياق التاريخي الفريد والغني في هونغ كونغ، وتبرز مشهد الفن المعاصر والشائق في المنطقة. وأنا واثقٌ من أنَّ الحوار مع جمهور "فن أبوظبي" سيسهم في تطوير وتعزيز الحوار الفني بين المنطقتين». 

ومن بين 37 صالة عرض مشاركة جديدة هذا العام، تشارك صالات ليا روما (من إيطاليا)، ودي سارث (من هونغ كونغ)، وليو جاليري (من هونغ كونغ)، وجاليري كرينزينجر (من النمسا)، وبابلو جوبل فاين آرتس (من المكسيك)، ويستقبل "فن أبوظبي" 55 صالة عرض شاركت في نسخه السابقة، ومنها جاليري إيزابيل فان دين آيندي (دولة الإمارات)، وشون كيلي (الولايات المتحدة)، وهاكوجي جاليري (كوريا الجنوبية)، ومازوليني (إيطاليا)، وهانارت تي زد جاليري (الصين) وجاليري كرينزينجر (النمسا) وصالات كثيرة غيرها.

وتشارك في قسم الفن المعاصر والحديث في المعرض 41 صالة عرض؛ منها روسي آند روسي (هونغ كونغ)، وسلمى فرياني جاليري (تونس)، وبيرنير/إلياديس (اليونان).

أمّا فنان الحملة البصرية لهذا العام فهو محمد أحمد إبراهيم (يقدِّمه جاليري لاوري شبيبي في دبي) الذي تأثرت أعماله بشكل واضح بحبه لجمال الطبيعة وبيئة مسقط رأسه في خورفكان، التي تقع بين خليج عُمان وجبال حجر.

يُذكَر أنَّ مهمة فنان الحملة البصرية في البرنامج تتمثَّل في ابتكار الحملة البصرية للمعرض، لتستخدم الصور المختارة في حملة التسويق والتعريف بالمعرض.

وسيواصل فن أبوظبي الإعلان عن تفاصيل برنامج المعرض وفعالياته خلال الأشهر المقبلة.