تماشياً مع جهود "مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة" لتطوير منظومة عالمية المستوى للتنقل الذكي ذاتي الحركة في أبوظبي، نظّم مركز النقل المتكامل، التابع لـدائرة البلديات والنقل، سلسلة من ورش العمل المتخصصة جمعت أكثر من 130 ممثلاً من أكثر من 60 جهة من القطاعين الحكومي والخاص المعنية بقطاع التنقل الذكي، بهدف تحديد أبرز التحديات واستعراض فرص تسريع تطوير أنظمة التنقل الذكي ذاتي الحركة في إمارة أبوظبي، ضمن قطاعات النقل البري والجوي والبحري.

امتدت الورش على مدار أسبوع، وركّزت على ثمانية محاور رئيسية، شملت التصنيع والتداول، والأنظمة التقنية والبرمجيات، والتشغيل التجاري، وإدارة حركة المركبات ذاتية القيادة، والبنية التحتية، والتدريب وبناء الكوادر الوطنية، بالإضافة إلى مسرعات التجارب التشغيلية والرقابة وفرص الاستثمار.

وتناولت المناقشات خلال الورش ثلاثة محاور رئيسية هي البر والجو والبحر. تناول المحور الأول منظومة المركبات ذاتية القيادة البرية والأنشطة المرتبطة بها، بهدف تحديد الفجوات الحالية ومعالجتها. وغطى المحور الثاني منظومة النقل الجوي المتقدم التي تتضمن الطائرات بدون طيار والتحديات المرتبطة باستخدامها، سعياً إلى تطوير إطار تنظيمي متكامل ومستدام. واستعرض المحور الثالث منظومة النقل البحري ذاتي القيادة، من حيث التطبيقات التشغيلية، مؤكداً على أهمية تكاملها مع منظومة النقل الشاملة في الإمارة.

وهدفت الورش إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، من خلال توفير منصة تشاركية للخروج بحلول عملية ومبادرات قابلة للتنفيذ تسهم في تطوير المنظومة بشكل مستدام، مع التركيز على تحليل الفجوات الحالية في الأنظمة والتشريعات لضمان جاهزية القطاع للنمو المستقبلي.

وتأتي هذه الورش ضمن التزام مركز النقل المتكامل المتواصل بتطوير منظومة النقل الذكي في أبوظبي، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والاستدامة، ويسهم في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز إقليمي رائد في تقنيات التنقل المستقبلية.