يواصل «ماراثون سور الصين العظيم في هوايرو 2025 وسباق زايد الخيري» فعالياته حتى يوم 21 سبتمبر 2025 في العاصمة الصينية بكين. ويُعَدُّ الماراثون تجربة فريدة تجمع بين الرياضة والثقافة والعمل المجتمعي.
بدأت الفعاليات بالسباق الرئيسي لمسافة 10 كيلومترات، وسباق الروبوتات، وسباق العائلات وأصحاب الهمم لمسافة 5 كيلومترات، بمشاركة 2,000 عدّاء. ويُقام في 21 سبتمبر 2025 الماراثون الرئيسي الكامل لمسافة 42 كيلومتراً، ونصف الماراثون لمسافة 21 كيلومتراً، بمشاركة 15,000 مشارك ومشاركة من جميع أنحاء العالم.
إضافة إلى ذلك تتضمّن الفعاليات المصاحِبة للسباق سلسلة من الأنشطة المجتمعية والثقافية تُقام حتى 22 سبتمبر 2025، حيث تفتتح سفارة دولة الإمارات في بكين فعالية «البيت الإماراتي» في قسم موتيانو من سور الصين العظيم، بهدف تعريف الجمهور العالمي بالهُوية الحضارية لدولة الإمارات وقيمها الإنسانية من خلال تقديم تجربة متكاملة للثقافة الإماراتية تتضمَّن التقاليد الأصيلة، والفنون الشعبية، والحِرف اليدوية، والمأكولات التقليدية.
وينُظَّم الماراثون بالتعاون بين حكومة مقاطعة هوايرو الشعبية في بلدية بكين، وجمعية ألعاب القوى في بكين، ومكتب الرياضة في المقاطعة، وبالشراكة مع سباق زايد الخيري، وبدعم من سفارة دولة الإمارات في جمهورية الصين الشعبية. ويُعَدُّ أكبر فعالية رياضية تُقام على مستوى أحياء العاصمة الصينية، ما يؤكِّد عُمق العلاقات الرياضية والثقافية بين البلدين.
وقال الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظِّمة لسباق زايد الخيري: «انطلق سباق زايد الخيري من أبوظبي عام 2001 كمنارة تُضيء دروب العطاء، لينتقل بعدها إلى العالمية، ويصل اليوم إلى بكين بالتعاون مع ماراثون سور الصين العظيم في هوايرو، حاملاً اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، ترسيخاً لقيم الخير والإنسانية، ودعماً للمرضى والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم».
وأضاف الكعبي: «لم تقتصر هذه العلاقة على نشر قيم العطاء فحسب، بل عكست أيضاً تقدير دولة الإمارات للتراث العالمي، وأرست أُسس شراكة عميقة ومستدامة مع الصين، تقوم على الاحترام المتبادل والتبادل الثقافي ورؤية مشتركة نحو المستقبل».
وتابع الكعبي: «وعلى امتداد تاريخه، التزم السباق بدعم الجمعيات المحلية في كل مدينة مستضيفة. وفي نسخة بكين لهذا العام، تُوجَّه التبرعات إلى اتحاد النساء، واتحاد ذوي الإعاقة، وجمعية الصليب الأحمر، ومعهد رعاية الأطفال في مقاطعة هوايرو. وهذا يعكس القيم الأصيلة للسباق، ويجسِّد التزامه الدائم بإحداث فرق ملموس في حياة مَن هم في أمسِّ الحاجة».
وقال معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية: «إنَّ تنظيم سباق زايد الخيري على أرض الصين الصديقة، وفي أجواء مميَّزة عند سور الصين العظيم، يعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في جعل الرياضة منصة للتواصل الإنساني وتعزيز قيم التضامن والتسامح. فهذا الحدث الإنساني يستلهم إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، ويؤكِّد التزام الدولة بدعم المبادرات الصحية العالمية التي تُسهم في تحسين جودة الحياة وصون كرامة الإنسان».
وأضاف معاليه: «لا يقتصر التعاون على الرياضة وحسب، بل يمتد ليشمل الثقافة والمجتمع أيضاً. ويأتي (البيت الإماراتي) المصاحِب ليُبرز الهُوية الحضارية لدولتنا، ويُعرِّف العالم بتقاليدنا وقيمنا الأصيلة بما يعزِّز التفاهم بين الشعوب، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون المستقبلي. إنَّ الجمع بين الرياضة والثقافة في حدث واحد يعكس رسالة دولة الإمارات الإنسانية الشاملة، التي توظِّف مبادئ العطاء والتسامح لبناء جسور التواصل بين الأمم».
ويشهد سباق زايد الخيري في موسمه الجديد (2025–2026) أكبر توسُّع في تاريخه عبر ست محطات رئيسية على مستوى العالم، في جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية البرازيل الاتحادية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية المجر. وتأتي هذه الخطوة لتؤكِّد الحضور العالمي المتنامي للسباق، حيث يشمل للمرة الأولى ثلاث قارات جديدة هي آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، بعد نجاح نُسخ أبوظبي ونيويورك والقاهرة.
ويُمثِّل الحدث محطة جديدة في مسيرة سباق زايد الخيري، الذي انطلق من أبوظبي عام 2001، مستلهماً القيم الإنسانية النبيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في مجال العمل الخيري والإنساني. وعلى مدى 22 نسخة محلية، والعديد من النسخ الدولية، في نيويورك بدءاً من عام 2005، والقاهرة في عام 2014، أصبح السباق رمزاً إماراتياً عالمياً يجمع بين العمل الإنساني والرياضي، ويُسهم في دعم الفئات المحتاجة، لاسيما مرضى السرطان والكبد الفشل الكلوي، إضافةً إلى دعم مستشفيات الأطفال والأبحاث الطبية.