زار وفد من دائرة الطاقة – أبوظبي، برئاسة معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة، جمهورية سنغافورة ودولة اليابان، في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات إدارة الموارد المائية والطاقة المستدامة.

وركَّزت الزيارة على تبادُل أهمِّ الخبرات والمعارف والتجارب والممارسات بشأن إدارة مياه الأمطار والسيول باستخدام التقنيات الذكية والبنية التحتية المتكيِّفة مع المناخ، وتعزيز استدامة الموارد المائية. واستكشف الوفدُ حلولاً مبتكَرة لتخطيط الموارد المائية وترشيد الاستهلاك، ما يدعم جهود أبوظبي الاستراتيجية في مجال الأمن المائي. وشكَّلت الزيارة فرصة مهمَّة لبناء شراكات استراتيجية مع جهات حكومية وشركات رائدة في سنغافورة واليابان.

وأكَّد معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان التزام الدائرة بتعزيز التعاون الدولي وتبادُل التجارب والخبرات في مجال إدارة الموارد المائية والطاقة المستدامة، وأشار إلى أنَّ الشراكات مع الجهات الحكومية والمؤسسات البحثية والشركات الرائدة في كلٍّ من جمهورية سنغافورة واليابان توفِّر فرصة نوعية للاستفادة من أحدث التقنيات المتقدِّمة والممارسات المبتكَرة، ما يُسهم في تعزيز كفاءة استخدام الموارد وتحقيق الأهداف الاستراتيجية في مجال الاستدامة.

وقال معاليه: «نؤمن في دائرة الطاقة بأنَّ مواجهة التحديات المناخية تتطلَّب جهوداً تكاملية فاعلة وشراكات دولية راسخة، ونسعى من هذا المنطلق إلى التعاون مع الدول الرائدة في مجال الاستدامة لتطوير حلول فعّالة وقادرة على تلبية ودعم متطلبات أمن المياه والطاقة للأجيال المقبلة، وسنواصل العمل الوثيق والمثمر مع شركائنا المحليين والدوليين لوضع وتنفيذ استراتيجيات وسياسات تُسهم في تحقيق مستهدفات أبوظبي ودولة الإمارات في مجالَي الاستدامة وكفاءة استخدام الموارد».

واستقبل سعادة جمال عبدالله السويدي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية سنغافورة، وفد دائرة الطاقة – أبوظبي، وجرى خلال الاجتماع مناقشة سُبُل تعزيز التعاون مع الجانب السنغافوري في مجالات الطاقة والمياه، وتبادُل الخبرات في تطوير البنية التحتية المستدامة، والاستفادة من التقنيات الذكية في إدارة الموارد المائية والطاقة، إضافة إلى استكشاف فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وتناول الاجتماع جهود دولة الإمارات في التحوُّل نحو الطاقة النظيفة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إلى جانب دراسة أفضل الممارسات السنغافورية في إدارة المياه التي تخلفها العواصف، وكفاءة استخدام الطاقة، بهدف دعم استراتيجيات أبوظبي في تعزيز الاستدامة والابتكار في القطاع.

واطَّلع وفد الدائرة على الحلول المتقدِّمة في إدارة مياه الأمطار ومكافحة الفيضانات في سنغافورة، إضافةً إلى الاستراتيجيات الذكية لتخطيط الموارد المائية. وعقد الوفد عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين السنغافوريين، أبرزها مع الدكتورة آمي كور، الوزيرة الأولى المساعدة في وزارة الاستدامة والبيئة السنغافورية، لبحث سُبُل التعاون في مجالات الاستدامة وإدارة المياه. والتقى الوفد مسؤولي هيئة المرافق العامة وشركة «سبيس إيج لابس» لمناقشة تقنيات الذكاء الاصطناعي في حلول المياه، إضافةً إلى زيارة سدِّ مارينا وحديقة «بيشان-أنج مو كيو» التي تُعَدُّ نموذجاً عالمياً للبنية التحتية المقاوِمة للمناخ.

 وفي قطاع الطاقة، بحث الوفد فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة مع شركة «تواس باور». وشمل برنامج الزيارة الاجتماع مع هيئة سوق الطاقة، وزيارة مركز أبحاث المياه في جامعة سنغافورة الوطنية لاستكشاف آفاق البحث والتطوير في إدارة الموارد المائية.

وخلال زيارة وفد دائرة الطاقة اليابان، عقد لقاءات رفيعة المستوى، وزار وكالة المياه اليابانية ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة وشركتي «ووتا» و«كاجيما»، حيث تمَّ خلالها بحث فرص التعاون في مجالات إدارة الموارد المائية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغيُّر المناخي. وشملت الزيارة أيضاً عدداً من المشاريع الاستراتيجية الضخمة، منها قناة التصريف الخارجية لمنطقة طوكيو الكبرى، والمجمَّع الموسَّع تحت الأرض المعروف باسم «الكاتدرائية الجوفية»، للاطِّلاع على أحدث التقنيات اليابانية في إدارة مياه الفيضانات.