أعلنت دائرة الطاقة في أبوظبي عن البدء بإنشاء "مختبر مراقبة مياه الصرف الصحي في أبوظبي" بهدف تحليل عينات مياه الصرف الصحي والكشف المبكر عن مسببات الأمراض المعدية والوقاية منها، والكشف عن المواد الخطرة والضارة، والحد منها للمحافظة على البيئة.

ومن المقرر الانتهاء من المشروع في غضون 12 شهراً، وتعمل على تطويره "جي 42 للرعاية الصحية" – الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا الصحية في أبوظبي. ستستفيد من نتائج "مختبر مراقبة مياه الصرف الصحي في أبوظبي" كل من دائرة الصحة-أبوظبي وهيئة البيئة- أبوظبي، وجهات أخرى، حيث سيكون المختبر قادراً على الكشف عن المخاطر الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية، بما في ذلك الأمراض المعدية التي تتسبب بها الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والعناصر الضارة الأخرى، وذلك من خلال أخذ العينات وفحصها وإخضاع نتائجها لتحليل متطور للبيانات يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ومن جهته، قال معالي المهندس عويضه مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: "بذلت الدائرة جهوداً حثيثة للتأكد من جودة المياه المعالجة والتأكد من خلوها من أية ملوثات، خاصة خلال أزمة كوفيد 19،  من خلال التأكد من خلو المياه المعالجة من فيروس سارس-كوف-2 المسبب لكوفيد 19. وبناءً على نجاح هذا البرنامج أطلقت دائرة الطاقة مختبر مراقبة جودة مياه الصرف الصحي لقيادة جهود فحص مياه الصرف الصحي والتأكد من خلوها من كافة الأضرار الصحية والبيئية. هدفنا هو الحفاظ على سلامة المجتمع في جميع الأوقات من خلال التقصي النشط ومنع التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها الصحة العامة".

وأضاف معاليه: "يمكن لمختبر مراقبة مياه الصرف الصحي أن يوفر إنذاراً مبكراً لمهددات الصحة العامة والبيئية المحتملة. كما يمكن أن يكون المختبر أداة قوية تسمح لنا باكتشاف مسببات الأمراض الأخرى أو المواد الكيميائية الضارة أو حتى المواد المحظورة. وهذا بدوره يخلق قاعدة معلوماتية مهمة للمساعدة في اتخاذ القرارات وإطلاق البرامج والمبادرات المختلفة التي سيتم تطويرها لمكافحة أي تهديد ناشئ".

ومن جهته، قال آشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42 للرعاية الصحية": "سيكون مختبر مراقبة جودة مياه الصرف الصحي المتطور في أبوظبي هو الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يعزز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات الرائدة في هذا المجال. كما سيعزز الاستفادة من التقنيات المتطورة لتحليل عينات مياه الصرف بحثاً عن مسببات العدوى والمواد الكيميائية الضارة. وسيساعد تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المختبر على تأسيس نظام إنذار مبكر يحدد مصدر التفشي أو التلوث بدقة عالية، ويكشف الفيروسات في العديد من المواقع، ومن ثم يقوم بتتبع مدى انتشار المرض خلال فترة تفشي العدوى".

قائمة أهداف

حدد مشروع "مختبر مراقبة جودة مياه الصرف الصحي" في أبوظبي قائمة بالأهداف التي ينبغي تحقيقها، بما في ذلك التعامل مع عينات مياه الصرف الصحي الطارئة المشتبه بتلوثها بمادة ضارة ومعالجتها، وكذلك تحليل العينات المشتبه بتلوثها بمواد معروفة أو غير معروفة. يمكن للمختبر بعد ذلك تأكيد أو استبعاد وجود الملوثات، والتحقق من وجود ملوثات إضافية قد تكون مصدر قلق في المستقبل، بالإضافة إلى الإبلاغ عن نتائج دقيقة لاتخاذ قرارات التدخل المحتملة.

سيركز المختبر جهوده كذلك على الملوثات الضارة، مثل النويدات المشعة والسموم الحيوية ومسببات الأمراض والمخاطر البيولوجية والتركيزات العالية للمواد الكيميائية الصناعية أو التصريف غير القانوني.