وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي مذكرة تفاهم مع وزارة التعدين والطاقة الكولومبية بهدف بحث فرص التعاون وتنمية القدرات وتبادل المعرفة والمعلومات ودعم المشاريع والمبادرات المشتركة، إلى جانب تعزيز التنمية والمعرفة العلمية والتكنولوجية والإدارية والتجارية في مجال الطاقة للطرفين.

وتأتي مذكرة التفاهم في إطار حرص الطرفين على التعاون واستكشاف المزيد من الفرص في مختلف المجالات ذات الصلة من أجل تحقيق مختلف الأهداف المشتركة والمتمثلة في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق أفضل معدلات كفاءة الطاقة لضمان الحصول على طاقة موثوقة ومستدامة وبتكاليف ميسّرة.

جاء توقيع مذكرة التفاهم خلال فعالية عقدت في مقر دائرة الطاقة في أبوظبي، بحضور سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل الدائرة، وسعادة خايمي أمين، سفير جمهورية كولومبيا لدى الدولة الذي وقع المذكرة نيابة عن معالي دييغو ميسا، وزير التعدين والطاقة الكولومبي.  

وقال سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي: "نسعى في دائرة الطاقة إلى تعزيز التعاون والشراكات مع مختلف الجهات ذات الصلة في مختلف دول العالم انطلاقاً من أهمية نهج الشراكة في تحقيق مختلف أهدافنا المتمثلة في تطوير كامل القطاع وتعزيز كفاءة الطاقة من أجل تلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة والمياه بشكل موثوق ومستدام في الوقت الحالي وفي المستقبل، وهو ما يساهم في دعم مسيرة أبوظبي لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة".

وأضاف سعادته: "سعداء بالتعاون مع وزارة التعدين والطاقة الكولومبية وفتح آفاق جديدة في علاقاتنا المثمرة واستكشاف فرص التعاون التي تحقق لنا المزيد من النتائج الإيجابية. مشيراً سعادته إلى أن قطاع الطاقة بحاجة دائمة إلى المزيد من التجارب والخبرات من أجل توظيف تكنولوجيا الطاقة والارتقاء بالبنية التحتية للقطاع ورفده بكوادر بشرية مدربة تستطيع العمل على تحقيق كافة أهدافنا الاستراتيجية. وقال سعادته: نتطلع إلى التعاون مع الجانب الكولومبي من أجل مصلحة الطرفين والاستفادة من خبراتنا المشتركة في خلق نموذج يحتذى به في مجال الطاقة".

من جانبه قال معالي دييغو ميسا، وزير التعدين والطاقة الكولومبي: "تسعى كولومبيا في الوقت الراهن نحو التحوّل في قطاع الطاقة كوسيلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في منظومة الطاقة وتعزيز مستويات الكفاءة والمرونة في هذا القطاع الهام، وهذه من الأهداف المشتركة بين كولومبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، لذا قررنا عقد تحالف استراتيجي بين وزارة التعدين والطاقة الكولومبية ودائرة الطاقة في أبوظبي. ومن شأن هذا التحالف تعزيز جهود البلدين لتسريع وتيرة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة غير التقليدية، وتطوير تقنيات خفض انبعاثات الكربون، ومعالجة وعكس آثار التغير المناخي."

وبموجب مذكرة التفاهم التي تستمر لـ 5 سنوات، اتفق الطرفان على تبادل الخبرات والمعرفة والدراسات واستكشاف فرص التعاون لمشاريع التمويل في عدد من مجالات الطاقة التي تشمل إنتاج واستخدام وتخزين الهيدروجين، والطاقة المتجددة غير التقليدية على نطاق واسع، وتطوير المشاريع في مجالات الهيدروجين والحرارة الأرضية وطاقة الرياح البرية والبحرية والطاقة الشمسية والكتلة الأحيائية وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة، بجانب تعزيز النقل المستدام من مصادر الطاقة النظيفة، وتطوير التكنولوجيا المتعلقة بالنظم المتقدمة لقياس الطاقة ومراقبتها، والوصول إلى خدمات الطاقة، بما في ذلك حلول الطاقة المتجددة، وتعزيز الاستثمار الأجنبي في قطاع الطاقة، وكفاءة الطاقة والاستجابة للطلب على الطاقة، وتطوير التكنولوجيا المتعلقة باحتجاز الكربون وتعزيز تكنولوجيا تخزين الطاقة.

كما اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في عدة مجالات مثل، تبادل المعلومات من خلال مشاركة الدراسات والبيانات والإحصائيات، وتعزيز التدريب وبناء القدرات عبر تصميم وتنفيذ برامج تدريب لمصلحة كلا الطرفين وعقد اجتماعات وتنظيم ورش عمل أو ما شابه للخبراء فيما يتعلق بتحليل التحديات والحلول الاستراتيجية المشتركة في قطاع الطاقة وإنجاز دراسات بحثية مشتركة تتناول احتياجات كلا الجهتين.

كما اتفقت دائرة الطاقة في أبوظبي مع وزارة التعدين والطاقة الكولومبية على تبادل زيارة الخبراء من الطرفين لمتابعة أنشطة التعاون، بجانب استكشاف فرص تنفيذ مشاريع وبحوث مشتركة وتسهيل تصميمها وتمويلها وتنفيذها، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص في كلا البلدين في مشاريع البنية التحتية في مجال الطاقة مع مصادر طاقة نظيفة والمشاريع التجريبية التي تتعلق بالهيدروجين والحرارة الأرضية وطاقة الرياح البرية والبحرية والطاقة الشمسية والكتلة الأحيائية وغيرها من مصادر الطاقة النظيفة.